ولا عنبًا، فيكون المعنى: تعصرون للخصب الذي أتاكم كما كنتم تعصرون أيام الخصب، وقبل الجدب الذي دفعتم إليه.
قال: ويكون يعصرون من العصر الذي هو الالتجاء (١) إلى ما يُقْدَر النجاة به وأنشد لابن مقبل (٢):
وصاحبي وَهْوه مُسْتَوْ [هِلٌ] (٣) زَعِلٌ | يَحُولُ بين حِمَارِ الوَحْشِ والعصر |
قال أبو عبيد: في هذه الآيات دليل على أن الرؤيا إنما تكون على ما عبرت عليه إذا أصيب بها وجه العبارة، فإذا عدل عن الصواب في عبارتها
(١) في (ج): (التجاء).
(٢) من قصيدة له قال عنها ابن قتيبة في الشعراء / ٤٢٦: هي أجود شعره. قوله (صاحبي) يريد فرسه، (الوهوه) من الخيل النشيط سريع الجري، (المستوهل): الفزع النشيط، الزعل: النشيط الأشر (العصر): الملجأ. انظر: "ديوانه" ص ٩٦، و"المعاني" ص ٢٦، و"الجمهرة" ٢/ ٣٥٤، و"اللسان" (وهي) ١٣/ ٥٦٣، و"تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٦٧، و"كتاب العين" ٤/ ٨٨، و"تاج العروس" (وهي) ١١٩/ ١٩.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من (ج).
(٤) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (يعصرون) بالياء وقرأ حمزة والكسائي تعصرون) بالتاء.
انظر: "السبعة" ص ٣٤٩، و"إتحاف" ص ٢٦٥، والطبري ١٢/ ٢٣٣.
(٢) من قصيدة له قال عنها ابن قتيبة في الشعراء / ٤٢٦: هي أجود شعره. قوله (صاحبي) يريد فرسه، (الوهوه) من الخيل النشيط سريع الجري، (المستوهل): الفزع النشيط، الزعل: النشيط الأشر (العصر): الملجأ. انظر: "ديوانه" ص ٩٦، و"المعاني" ص ٢٦، و"الجمهرة" ٢/ ٣٥٤، و"اللسان" (وهي) ١٣/ ٥٦٣، و"تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٦٧، و"كتاب العين" ٤/ ٨٨، و"تاج العروس" (وهي) ١١٩/ ١٩.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من (ج).
(٤) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (يعصرون) بالياء وقرأ حمزة والكسائي تعصرون) بالتاء.
انظر: "السبعة" ص ٣٤٩، و"إتحاف" ص ٢٦٥، والطبري ١٢/ ٢٣٣.