ابن عباس وعامة المفسرين (١): يعني: أباه وخالته، وذلك أن أمه كانت قد ماتت في نفاسها بنيامين (٢).
قال ابن إسحاق (٣): يعني أباه وأمه، وهو قول الحسن (٤): قال أنشر الله راحيل أم يوسف تحقيقًا للرؤيا حتى سجدت له.
وقوله تعالى: ﴿ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾ قال لهم هذا القول قبل دخولهم إلى مصر؛ لأنه كان قد استقبلهم، هذا قول السدي (٥) وفرقد السبخي (٦)، وقال عطاء عن ابن عباس (٧): يريد انزلوها آمنين، وعلى هذا سمى النزول دخولاً؛ لاقتران أحدهما بالاخر.
وأما معنى الاستثناء في قوله: ﴿إِنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ فإنه يقول إلى الأمن لا إلى الدخول، والمعنى: ادخلوا مصر آمنين إن شاء الله؛ لأنه (٨) لا

(١) روى الطبري ١٣/ ٦٦ ذلك عن السدي وأخرجه أبي حاتم ٧/ ٢٢٠١ عن السدي، وأبو الشيخ عن وهب كما في "الدر" ٤/ ٧١، وأخرجه أبو الشيخ عن سفيان كما في "الدر" ٤/ ٧١، والبغوي ٤/ ٢٧٨، والثعلبي ٧/ ١١٢ أ، و"زاد المسير" ٤/ ٢٨٨، والقرطبي ٩/ ٢٦٣.
(٢) كذا في جميع النسخ، والصواب والله أعلم: ببنيامين.
(٣) الطبري ١٣/ ٦٧، وأخرجه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة كما في "الدر" ٤/ ٧١، و"زاد المسير" ٤/ ٢٨٨، والثعلبي ٧/ ١١٢ أ، وابن عطية ٨/ ٧٩.
(٤) "زاد المسير" ٤/ ٢٨٨، والبغوي ٤/ ٢٧٨، والثعلبي ٧/ ١١٢ ب، والقرطبي ٩/ ٢٦٣، وابن عطية ٨/ ٧٩.
(٥) الطبري ١٣/ ٦٦، والرازي ١٨/ ٢١١، ورجحه الطبري ١٣/ ٦٦.
(٦) الطبري ١٣/ ٦٦، هو أبو يعقوب أحد الصالحين، روى عن أنس، غير محتج بحديثه، انظر: "حلية الأولياء" ٣/ ٤٤.
(٧) "زاد المسير" ٤/ ٢٨٨ من غير نسبة، والرازي ١٨/ ٢١١ عن ابن عباس.
(٨) (لأنه) ساقط من (ب).


الصفحة التالية
Icon