﴿وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ﴾ من خبر يوسف وإخوته وأمورهم.
وعلى التفسيرين جميعًا: قوله ﴿كُلِّ شَيْءٍ﴾ من العام الذي أريد به الخاص كقوله: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف: ١٥٦] يريد كل شيء يجوز أن يدخل فيها. وقوله تعالى: ﴿وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [النمل: ٢٣] أي: من كل شيء يجوز أن يؤتى مثلها.
وقوله تعالى: ﴿وَهُدًى وَرَحْمَةً﴾ قال ابن عباس (١): يريد بيانًا ورحمةً لقوم يؤمنون: أي يصدقون بما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-.

(١) "زاد المسير" ٤/ ٢٩٨، و"تنوير المقباس" ص ١٥٥


الصفحة التالية
Icon