وعبيد بن عمير (١) ومقاتل (٢) ووهب (٣) وأبي صالح (٤) وعكرمة (٥) وابن عباس (٦) في رواية عطاء والكلبي (٧)، كل هؤلاء قالوا: إنها شجرة في الجنة، ووَصَفَ كلٌّ منها صفةً يطول ذكرها.
وقال أبو عبيدة (٨) والزجاج (٩) وأهل اللغة (١٠): (طوبى) فعلى من الطيب.
قال ابن الأنباري (١١): يعني أن تأويلها: الحال المستطابة لهم، وأصلها: (طيبى) فصارت الياء واوًا لسكونها وانضمام ما قبلها، كما تقول في: موسر وموقن، قال: وهذه الكلمة غير مبنية على (أفعل) كالأولى والكبرى، ولذلك جاز إفرادها من الألف واللام ومن الإضافة نحو: سعدى

(١) الثعلبي ٧/ ١٣٥ أ.
(٢) "تفسير مقاتل" ١٩١ أ، الثعلبي ٧/ ١٣٥ أ.
(٣) الطبري ١٣/ ١٤٨، وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ١١٣وابن أبي حاتم كما في "الدر" ٤/ ١١٤، والثعلبي ٧/ ١٣٥ ب.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٦٩، وانظر: "الدر" ٤/ ١١٥، والثعلبي ٧/ ١٣٦ ب، و"زاد المسير" ٤/ ٣٢٨.
(٥) روى الطبري ١٣/ ١٤٦ عن عكرمة: (طوبى لهم): نعم ما لهم. وأخرجه ابن أبي شيبة هناد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ١١١، وروى عنه أيضًا ٤/ ١١١، (طوبى لهم) قال: الجنة. وانظر: "زاد المسير" ٤/ ٣٢٨، القرطبي ٩/ ٣١٦.
(٦) الطبري ١٣/ ١٤٧، و"تفسير كتاب الله العزيز" ٢/ ٣٠٨.
(٧) "تنوير المقباس" ص ١٥٨، الثعلبي ٧/ ١٣٦ ب.
(٨) لم أجده في "مجاز القرآن" ١/ ٣٣٠.
(٩) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١٤٨.
(١٠) "تهذيب اللغة" (طاب) ٣/ ٢١٤٧، و"اللسان" (طيب) ٥/ ٢٧٣٢.
(١١) "زاد المسير" ٤/ ٣٢٨.


الصفحة التالية
Icon