الحديث عنه، ولم يجئ ذلك عندنا في شيء من كلامهم، وليس تأويل هذا البيت على ترك الإخبار عن المضاف، وإنما المعنى: لو أن عصم عمايتين، وعصم يذبل، فحذف المضاف (١) يجري ذكره، والدلالة عليه بالإخبار عنه بعده، وأجري الإخبار عنهما على لفظ الشبه إذ كانا جميعين (٢)، لأنهما أجريا مجرى القبيلين، كقوله تعالى: ﴿أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا﴾ [الأنبياء: ٣٠] وقوله تعالى: ﴿فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾ [الحجرات: ٩] وكقوله (٣):
إن المَنِيّةَ والحُتُوفَ كلاهُما | توفي المَخَارِمَ يرقُبَانِ سَوادِيَا |
(١) في "الإغفال" ٢/ ٩١٨ (فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه لم يجر في ذكره، والدلالة عليه به، وبالأخبار الذي يجيء عنه بعده..).
(٢) في "الإغفال" ٩١٨/ ٢ (واحد إذا كانا جمعين).
(٣) القائل هو الأسود بن يعفر. "ديوانه" ص ٢٦، و"خزانة الأدب" ٧/ ٥٧٥، و"شرح شواهد المغني" ٢/ ٥٥٣، و"مغني اللبيب" ١/ ٢٠٤ (يوفي المنية) بدل (توفي المخارم)، و"خزانة الأدب" ٣/ ٣٨٥ (يوفي)، "المفضليات" ص ٢١٦ (يوفي)، و"منتهى الطلب" ١/ ٨١ (كليهما)، و"السمط" ١/ ١٧٤، ٢٦٨ (يوفي).
(٢) في "الإغفال" ٩١٨/ ٢ (واحد إذا كانا جمعين).
(٣) القائل هو الأسود بن يعفر. "ديوانه" ص ٢٦، و"خزانة الأدب" ٧/ ٥٧٥، و"شرح شواهد المغني" ٢/ ٥٥٣، و"مغني اللبيب" ١/ ٢٠٤ (يوفي المنية) بدل (توفي المخارم)، و"خزانة الأدب" ٣/ ٣٨٥ (يوفي)، "المفضليات" ص ٢١٦ (يوفي)، و"منتهى الطلب" ١/ ٨١ (كليهما)، و"السمط" ١/ ١٧٤، ٢٦٨ (يوفي).