عن عطاء عن ابن عباس، ونحوه روى أبو الدرداء عن النبي - ﷺ - قال: "إن الله سبحانه في ثلاث ساعات يبقين من الليل ينظر في أم الكتاب الذي لا نظر فيه أحد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء" (١).
٤٠ - قوله (٢): ﴿وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ﴾ قال ابن عباس (٣) والمفسرون (٤): من العذاب، ﴿أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ﴾ قال (٥): يريد من قبل ذلك، قال أهل اللغة: تقديره: أو نتوفينك قبل أن نريك (٦) ذلك، فحذف اختصارًا، لاقتضاء الكلام له، ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ﴾ قال ابن عباس: يريد قد بلغت وعلينا الحساب، قال: يريد إليّ مصيرهم فأجازيهم بأعمالهم، قال أبو إسحاق (٧) وابن قتيبة (٨): أراد إن أريناك بعض الذي نعدهم في حياتك أو توفيناك قبل أن نريك ذلك، فليس عليك إلا أن تبلغ، كفروا هم به (٩)

(١) الطبري ١٣/ ١٧٠، وعلق عليه أحمد شاكر: منكر، وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه والطبراني كما في "الدر" ٤/ ١٢٢، ابن كثير ٢/ ٥٧٠، الثعلبي ٧/ ١٤٢ أ. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ١٥٤، ١٥٥: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" و"البزار" بنحوه، وفيه زيادة بن محمد الأنصاري وهو منكر الحديث. اهـ.
(٢) في (ب)، (ج) زيادة: (تعالي).
(٣) "تنوير المقباس" ص ١٥٩.
(٤) الطبري ١٣٦/ ١٧٢، الثعلبي ٧/ ١٤٢ب، "زاد المسير" ٤/ ٣٣٩، القرطبي ٩/ ٣٣٣، ابن كثير ٤/ ٥٧١، "البحر المحيط" ٥/ ٣٩٩.
(٥) "تنوير المقباس" ١٥٩، و"زاد المسير" ٤/ ٣٣٩.
(٦) في (ح): (نرينك).
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١٥٠.
(٨) "مشكل القرآن وغريبه" ص ٢٣٤.
(٩) في (ح): سقط (به) فيكون: (كفروا هم أو آمنوا).


الصفحة التالية
Icon