فمعني عَانَد وعَنَدَ: أخذ في ناحية معرضًا.
قال أبو حاتم عن الأصمعي: عَنَدَ فلان عن الطريق، يَعْنِدُ عُنُودًا إذا تباعد (١)، وروى شمر عن أبي عدنان (٢) عنه (٣): عَانَد فلانٌ فلانًا إذا جَانَبَه، ودمٌ عَانِد: يسيل جَانِبًا (٤)، ونحو ذلك قال الكسائي فيما رَوى عنه أبو عبيد: عَنَدَت الطعنةُ، إذا سال دمُها بعيدًا من صاحبها، وهي طنعةٌ عانِدةٌ، وعَنَدَ (٥) الدمُ: إذا سال في جانب (٦)، والعَنُود من الإبل: التي لا يخالطها

= ورد بلا نسبة في "المقتضب" ١/ ٢١٨، و"الجمهرة" ٢/ ٦٦٦، الصحاح (عند) ٢/ ٥١٣، و"تفسير الثعلبي" ٧/ ١٤٨ أ، و"أمالي ابن الشجري" ١/ ٤٢٢، و"مغني اللبيب" ص ٨٩٤، وورد برواية: (إذا نزلتُ..) في "مجاز القرآن" ١/ ٣٣٧، و"الاقتضاب" ص ٤١٥، و"شرح أدب الكاتب" للجواليقي ص٢٤٥، و"الخزانة" ١١/ ٣٢٣، وورد برواية: (ذا رَحَلْتُ..) في "المحكم" ٢/ ١٥، و"اللسان" ٥/ ٣١٢٤، و"التاج" ٥/ ١٣٠، وورد برواية: (إذا رَجِلْتُ..) في "أدب الكاتب" ص ٤٩١، وورد برواية: (إذا ركبتم). في "مقاييس اللغة" ٤/ ١٥٣، معنى البيت: كان الشاعر قد كبر، والرجل إذا كبر عاد كالصبي؛ والصبيان يخافون بالليل، فهو يقول: اجعلاني وسطكما فإني لا أطيق أن أكون في الجانب.
(١) ورد في "تهذيب اللغة" "عند" ٣/ ٢٥٨٩.
(٢) أبو عدنان، عبد الرحمن بن عبد الأعلى السُّلمي، كان عالمًا باللغة، وراوية لأبي البيداء الريَّاحي، بصريّ شاعر، صنَّف في اللغة وغريب الحديث كتباً، منها: كتاب (القوس) و (غريب الحديث). انظر: "الفهرست" ص ٧٢، و"إنباه الرواة" ٤/ ١٤٨، و"البغية" ٢/ ٨٠.
(٣) الضمير عائد على الأصمعي.
(٤) ورد في "تهذيب اللغة" (عند) ٣/ ٢٥٨٨ بنصه.
(٥) في جميع النسخ: (عندم)، والعَنْدَم: دمُ الأخوين، والمثبت من المصدر المنقول عنه.
(٦) ورد في "تهذيب اللغة" (عند) ٣/ ٢٥٨٨، بتصرف يسير، وأنظر (عند) في "اللسان" ٥/ ٣١٢٥، و"التاج" ٥/ ١٣١.


الصفحة التالية
Icon