نحو: إنّ، وأنّ، ولكنّ، قد حذف (١) كل واحد من هذه الحروف، وليس كل المضاعف يحذف نحو (ثُمَّ)، لم يُحك فيه الحذف (٢)، قال أبو إسحاق: العرب تقول: رُبّ رجلٍ جاءني، ويخففون فيقولون: رُبَ رَجُلٍ، وأنشد (٣):

أَسُمَيَّ ما يُدْرِيكِ أن رُبَ فِتْية بَاكَرْتُ لذَّتَهُمْ بِأدْكَنَ مُتْرَعِ (٤)
ويسكنون أيضًا في التخفيف فيقولون: رُبْ رَجُلٍ، وأنشد بيت الهذلي:
أزُهَيْرُ إن يَشِبِ القَذَالُ فإنني (٥) رُبَ هَيْضلٍ مَرِسٍ لَفَفْتُ بِهَيْضَلِ (٦)
(١) في جميع النسخ: (خفف)، والمثبت هو الصحيح لاستقامة الكلام، وموافقة المصدر.
(٢) ورد في "الحجة للقراء" ٥/ ٤١ بنصه، وانظر: "تفسير الطوسي" ٦/ ٣١٦.
(٣) للحادرة أو الحويدرة؛ واسمه قطبة بن أوس الذبياني (جاهلي).
(٤) "ديوان الحادرة" ص ٥٦، وورد في "المفضَّليات" ص ٤٦، "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١٧١، "علل القراءات" ١/ ٢٩٣، "شرح اختيارات المفضل" ١/ ٢٢٥، وورد بلا نسبة في "إعراب القراءات السبع" وعللها ١/ ٣٤٠وفيه: (سُخرتهم) بدل (لذتهم)، "المُنصف" (٣/ ١٢٩) وفيه: (ما أدراك)، وفي الديوان وجميع المصادر ما عدا علل القراءات بدايته برواية: (فَسُمَيَّ)، وهو تَرْخيم سُمَيَّة. (باكرتُ لذتهم) أسرعت إليهم لأمتعهم، (الأدكن المترع) الزِّق المليء بالخمر.
(٥) في جميع المصادر - ما عدا الديوان والزجاج والطوسي وابن الجوزي (فإنه).
(٦) "شرح أشعار الهذليين" ص ١٠٧٠، وورد في "تفسير الطوسي" ٦/ ٣١٦، "أمالي ابن الشجري" ٣/ ٤٨، إيضاح شواهد الإيضاح ١/ ٢٨٧، "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٣٨٠، "الخزانة" ٩/ ٥٣٧، وورد غير منسوب في: "المحتسب" (ع) ٢/ ٣٤٣، "أمالي ابن الشجري" ٢/ ١٧٩، "الإنصاف" ص ٢٤٧، "شرح المفصل" ٨/ ٣١، "الممتع في التصريف" ٢/ ٦٢٧، "المقّرِب" ٨/ ٢٠٠، "رصف المباني" ص ١٤١، ٢٧٠، "الخزانة" ٩/ ٥٣٥، وفي الديوان وجميع المصادر - ما عدا "تفسير ابن =


الصفحة التالية
Icon