العالية ومجاهد والسدي ومقاتل وغيرهم، قالوا: أنزلت في تمني الكفار الإسلام عند خروج من يخرج من النار من أهل الإسلام (١)، قال حماد (٢): سألت إبراهيم عن هذه الآية فقال: إن الكفار يقولون لأهل التوحيد ما أغنى عنكم لا إله إلا الله، فيأمر الله الملائكة والنبيين فيشفعون لهم، فيخرجهم من النار (٣)، ونحو هذا قال ابن عباس في رواية عطاء (٤)، وروى مجاهد

= الترك وقد حدث عنه أحمد ومسدد "الميزان" ٢/ ١٦٦، ومع ذلك فالحديث ضعيف بهذا الإسناد؛ لضعف خالد الأشعري، لكن له شواهد عن ابن عباس وأنس رضي الله عنهما لذلك صحح الألباني الحديث في تحقيقه لكتاب "السنة" لابن أبي عاصم ٢/ ٤٠٦.
(١) "تفسير مجاهد" ص ٣٣٩ مختصرًا، وأخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٤٥ بنحوه عن مجاهد، والطبري ١٤/ ٣ بمعناه عن مجاهد وأبي العالية، وورد في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٧ عن مجاهد، "تفسير السمرقندي" ٢/ ٢١٤ عن مجاهد وأبي العالية، "الطوسي" ٦/ ٣١٧ عن مجاهد، "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٣٨١ عن مجاهد وأبي العالية، وابن كثير ٢/ ٦٠٠ - ٦٠١ عن مجاهد وأبي العالية، ولم أقف على القول في تفسير مقاتل ولا منسوباً إليه ولا إلى السدي.
(٢) حمّاد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، أحد الأعلام، ثقة عابد، روى عن قتادة وابن أبي مليكة وثابت، وروى عنه ابن المبارك ووكيع وابن مهدي، قال ابن معين: إذا رأيت من يقع فيه فاتهمه على الإسلام، مات سنة (١٦٧هـ)، "الجرح والتعديل" ٣/ ١٤٠، "الكاشف" ١/ ٣٤٩، "تقريب التهذيب" ص ١٧٨ رقم (١٤٩٩).
(٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٤٥ بنحوه، و"الطبري" ١٤/ ٥ بنصه وبنحوه بعدة روايات، وورد بنحوه في: "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٧، "تفسير السمرقندي" ٢/ ٢١٤، "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٣٨١.
(٤) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" ص ٥٥٨، والطبري ١٤/ ٥، والبيهقي في البعث ص ٨٩، كلهم من طريق القاسم بن الفضل، "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٣٨١، "الدر المنثور" ٤/ ١٧٢ وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon