وهذا في الاستفهام، وقال ابن مقبل في الخبر:

لَوْ مَا الحياءُ ولَوْ مَا الدّينُ عِبْتُكُمَا بِبَعْضِ ما فيكُمَا إِذْ عِبْتُما عَوَرِي (١)
قال ابن عباس: يريد لولا (٢) جئتنا بالملائكة حتى نصدقك (٣).
٨ - قوله تعالى: ﴿مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقّ﴾ هذا جواب لقولهم: ﴿لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ﴾ يقول الله تعالى: ما ننزل الملائكة إلا بالعذاب، قاله ابن عباس (٤)، وقال أبو إسحاق: أي: إنما (٥) تنزل بآجال أو بوحي من الله (٦)، وهذا كقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ﴾ الآية [الأنعام: ٨]
= وورد بهذه الرواية البيت في"تهذيب اللغة" (ولي) ٤/ ٣٩٥٨، "اللسان" (ولي) ٨/ ٤٩٢٤.
(١) "ديوانه" ص ٧٦ وفيه: (لولا) بدل (لو ما) في المرتين، وليس في رواية الديوان الشاهد، وورد في "مجاز القرآن" ١/ ٣٤٦، و"تفسير الطبري" ١٤/ ٦، والثعلبي ٢/ ١٤٥ ب، والطوسي ٦/ ٣١٩، والزمخشري (٢/ ٣١٠، وابن عطية ٨/ ٢٨٣، وابن الجوزي ٤/ ٣٨٣، و"تفسير القرطبي" ١/ ٤، "اللسان" (بعض) ١/ ٣١٣، وفي جميع النسخ (فوري) بدل (عوري) ولم يظهر لي المعنى به، ولعلها تصحفت، خاصة أنه في الديوان وجميع المصادر (عوري).
(٢) (يريد لولا) ساقط من (أ)، (د).
(٣) "تنوير المقباس" ص ٢٧٦ بمعناه، وورد غير منسوب بمعناه في "تفسير الطبري" ١٤/ ٧. "تفسير السمرقندي" ٢/ ٢١٥، و"تفسير البغوي" ٤/ ٣٦٩، والزمخشري ٢/ ٣١٠، وابن الجوزي ٤/ ٣٨٣.
(٤) ورد في تفسيره "الوسيط" تحقيق: سيسي ٢/ ٣٤٤ بمعناه، "تنوير المقباس" ص ٢٧٦ بمعناه، وورد غير منسوب في "تفسير السمرقندي" ٢/ ٢١٥، و"تفسير البغوي" ٤/ ٣٦٩، والخازن ٣/ ٨٩.
(٥) في جميع النسخ: (ما إن)، والتصويب من المصدر.
(٦) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١٧٣ نصه.


الصفحة التالية
Icon