أي: يخبو حرها ويذهب (١).
وعلى هذا القول أصله من السكون؛ يقال: سَكَرَتِ الرّيحُ، إذا سكنت، وسَكَرَ الحرُّ يسْكُرُ، وليلةٌ ساكِرَةٌ؛ لا ريحَ فيها (٢)، قال أوس:
خُذِلتُ على لَيْلهٍ سَاهِرهْ | فليسَتْ بطَلْقٍ ولا ساكِرهْ (٣) |
= جاء الشتاء واجْثألَّ القُنْبُرُ | واستَخْفَتِ الأفْعَى وكانت تظهرُ |
وطعلتْ شمشٌ عليها مِغْفَر | وجعلت عينُ الحرورِ تسكرُ |
(١) "مجاز القرآن" ١/ ٣٤٧ بنصه ما عدا الشعر.
(٢) انظر: (سكر) في "تهذيب اللغة" ٢/ ١٧١٩ بنصه، "اللسان" ٤/ ٢٠٤٨، "التاج" ٦/ ٥٣٥.
(٣) "ديوان أوس" ص ٣٤، وقد ورد بالرواية التالية:
خُذِلْتُ على ليلةٍ ساهِرَهْ | بصحراء شَرْجٍ إلى ناظِرَهْ |
تُزَادُ ليَاليَّ في طُولِهَا | فلَيْسَتْ بِطَلْقٍ ولا ساكِرهْ |