و ﴿الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾ (١) [الحجر: ٢٢] هذا الذي ذكرنا قول أهل اللغة وأصحاب المعاني.
فأمّا التفسير فقال ابن عباس في رواية عطاء: تحيرت أبصارنا، ورُوي عنه أيضًا: سُدت (٢)، وهو قول مجاهد (٣).
وقال الحسن: سُحرت (٤)، وقال قتادة: أُخذت (٥).

= ورد في ملحقات "ديوانه" ٢/ ٣٢١، و"أدب الكاتب" ص ٦١٢، "الصحاح" (دلو) ٦/ ٢٣٣٩، وورد غير منسوب في: "المقتضب" ٤/ ١٧٩، "الحجة للقراء" ٢/ ٢٥٤، "إيضاح الشعر" ص ٥٨٠. ٥٩٠، "المخصص" ٩/ ١٦٧ نسبه لأبي علي، وفي جميع المصادر: (الدَّالْ) بدل (الدَّالي) ولا فرق، (الدَّالْ): أي المُدْلِي؛ وهو المستقي، (جماته): جمع جمّة؛ وهي المكان الذي يجتمع فيه ماء البئر، والشاهد: أن الأصل (المُدْلي) فحذف الزيادة، قال ابن قتيبة: ولو قال العَجَّاجُ: (المدلي) لكان أشبهَ بما أراد، ولكنه أراد القافيةَ، وعلم أن الدالي والمُدلي يجوز أن يوصفَ بهما المستقي بالدلو. انظر: "أدب الكاتب" ص ٦١٢، "الحجة للقراء" ٢/ ٢٥٤.
(١) "الحجة للقراء" ٥/ ٤٣ بتصرف يسير. والشاهد في: (لواقح) أن أصلها (ملاقح)؛ لأنها إذا أَلقَحَتْ كانت مُلقِحةً، وجمع المُلْقِحِ: ملاقح، ولواقح على حذف الزيادة. "الحجة للقراء" ٢/ ٢٥٤.
(٢) ورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٤٦ أ، بلفظه، وانظر: "تفسير البغوي" ٤/ ٣٧١، "تفسير القرطبي" ١٠/ ٨، الخازن ٣/ ٩٠.
(٣) أخرجه الطبري ١٤/ ١٢ بلفظه، وورد بلفظه في: "تهذيب اللغة" (سكر) ٢/ ١٧١٩، "تفسير الطوسي" ٦/ ٣٢٣، وانظر: "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٣٨٦، ابن كثير ٢/ ٦٠٢، "الدر المنثور" ٤/ ١٧٦ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) ورد بلفظه في: "الغريب" لابن قتيبة ١/ ٢٣٨، و"معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٤، و"تفسير السمرقندي" ٢/ ٢١٦، والثعلبي ٢/ ١٤٦ أ، وانظر: "تفسير البغوي" ٤/ ٣٧١، و"تفسير القرطبي" ١٠/ ٨.
(٥) "أخرجه الطبري" ١٤/ ١٢ بلفظه، وورد بلفظه في "تفسير السمرقندي" ٢/ ٢١٦، والثعلبي ٢/ ١٤٦ أ، والماوردي ٣/ ١٥١، و"تفسير البغوي" ٤/ ٣٧١، و"تفسير =


الصفحة التالية
Icon