واجتباهم (١)، وقال الكلبي: هؤلاء هم الذين استثنى إبليس (٢).
٤٣ - قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ قال ابن عباس: يريد إبليس وأشياعه ومن تبعه من الغاوين (٣).
٤٤ - ﴿لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ﴾ قال: يريد لها سبعة أطباق؛ طبق فوق طبق، وقال الفراء: السبعة الأبواب أطباقٌ بعضها فوق بعض (٤)، وهذا قول الحسن وقتادة وابن جريج (٥)، قال علي بن أبي طالب: إن الله تعالى وضع النيران بعضها فوق بعض، فأبوابها كإطباق اليد على اليد (٦)، ﴿لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ﴾ أي من أتباع إبليس جزء مقسوم، الجزء بعض الشيء، والجميع

(١) ورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٤٨ ب، بنصه وهو جزء من قوله؛ قال: معناه ليس لك عليهم سلطان تلقيهم في ذنب يضيق عنه عفوي، وهؤلاء ثنية الله.. ، "تفسير البغوي" ٤/ ٣٨٢، وابن عطية ٤/ ٤٠٢، و"تفسير القرطبي" ١٠/ ٢٨، والخازن ٣/ ٩٦.
(٢) "تفسير الفخر الرازي" ١٩/ ١٩٠.
(٣) "تفسير الفخر الرازي" ١٩/ ١٩٠، وورد نحوه غير منسوب في "تفسير الطبري" ١٤/ ٣٥، و"تفسير البغوي" ٤/ ٣٨٢، و"تفسير القرطبي" ١٠/ ٣٠.
(٤) "معاني القرآن" اللفراء ٢/ ٨٩ بنصه.
(٥) أخرجه الطبري ١٤/ ٣٥/ ٣٦ - بمعناه عن قتادة وابن جريج، وورد في "تفسير الطوسي" ٦/ ٣٣٨ عنهم، "تفسير البغوي" ٣/ ٥١، والفخر الرازي ١٩/ ١٩٠ كلاهما عن ابن جريج.
(٦) أخرجه أحمد في "الزهد" ص ١٩٢ بنحوه، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ٧٣ بنحوه، والطبري ١٤/ ٣٥ بنحوه من عدة طرق، والبيهقي في "البعث" ص ٢٦٨، بنحوه، وورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٤٨ ب، بنحوه، "تفسير البغوي" ٤/ ٣٨٢، وابن عطية ٤/ ٤٠٣، و"تفسير القرطبي" ١٠/ ٣٠، وابن كثير ٢/ ٦٠٧، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ١٨٥ وزاد نسبته إلى ابن المبارك وهناد وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في صفة النار، وابن أبي حاتم.


الصفحة التالية
Icon