بالسوء (١)، والكريم يحافظ على ضيفه ويحامي عنه، وقال المفضل: لما دَقُّوا على لوط بابَه (٢) أشرف عليهم وقال: هؤلاء ضيفي فلا تفضحوني عندهم، فيعلموا أنه ليس لي عندكم قَدْر (٣).
٦٩ - وقوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي﴾ مذكور وفي سورة هود (٤).
٧٠ - فقالوا له: ﴿قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ قال الكلبي وأكثر المفسرين: المعنى: أولم ننهك أن تَضِيف أحدًا من العالمين (٥)، قال الزجاج: معناه: أولم ننهك عن ضيافة العالمين (٦)، قال المفضل: أولم ننهك أن تُدخل أحدًا بيتك؛ لأنّا نريد منهم الفاحشة (٧)، والتفسير ذكره الكلبي، وتوجيه الكلام ذكره الزجاج، والمعنى ذكره المفضل، وقال ابن عباس في رواية عطاء: لا تتعرض لنا في شيء مما نريد؛ يعني أنهم قالوا

(١) ورد بنحوه في "تفسير الطبري" ١٤/ ٤٣، والثعلبي ٢/ ١٤٩ ب، و"تفسير البغوي" ٤/ ٣٨٧، والخازن ٣/ ٩٩، وأبي السعود ٥/ ٨٥، والألوسي ١٤/ ٧١.
(٢) في (أ)، (د): (باب) دون الضمير، والمثبت من (ش)، (ع).
(٣) ورد نحوه غير منسوب في تفسيره "الوسيط" تحقيق: سيسي ٢/ ٣٦٣، وأبي السعود ٥/ ٨٥، والألوسي ١٤/ ٧١.
(٤) آية: [٧٨].
(٥) ورد في "الغريب" لابن قتيبة ص ١/ ٢٤١، و"أخرجه الطبري" ١٤/ ٤٣ بنصه منسوبًا إلى قتادة، وورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٤٩ ب بنصه غير منسوب، و"تفسيرالبغوي" ٤/ ٣٨٧، والخازن ٣/ ١٠٠، وابن كثير ٢/ ٦١٠، و"الدر المنثور" ٤/ ١٩٢ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة، ولم أقف عليه منسوبًا إلى الكلبي.
(٦) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١٨٣ بنصه.
(٧) ورد غير منسوب في "تفسير الخازن" ٣/ ١٠٠.


الصفحة التالية
Icon