وقال الكلبي: الأيكة الغَيْضَة (١).
وقال أبو إسحاق: هؤلاء أهل موضع كان ذا شجر (٢)، ومعنى (إن) و (اللام) التوكيد، و (إن) هاهنا هي المخففة من الثقيلة.
٧٩ - قوله تعالى: ﴿فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾ قال المفسرون: أخذها الحَرّ أيامًا، ثم اضطرم عليهم المكان نارًا فهَلَكوا عن آخرهم (٣).
وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُمَا﴾ يعني الأيكة ومدينة قوم لوط (٤).
﴿لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ﴾: لبطريق واضح في قول عامة المفسرين (٥).
قال الفراء والزجاج: إنما جعل الطريق إمامًا؛ لأنه يُؤَمُّ ويُتَّبع (٦).

(١) "تفسير الفخر الرازي" ١٩/ ٣٠٤، و"أخرجه الطبري" ١٤/ ٤٨ بلفظه عن الضحاك، وكذلك في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٣٦، وورد غير منسوب في: "تفسير هود" ٢/ ٣٥٤، والطوسي ٦/ ٣٥٠، والخازن ٣/ ١٠٠.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١٨٥ بلفظه.
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" ١/ ١٩٨ ب، والثعلبي ٢/ ١٥٠ أ، و"تفسير البغوي" ٢/ ٣٨٩، وابن عطية ٨/ ٣٤٥، وابن الجوزي ٤/ ٤١٠، و"تفسير الفخر الرازي" ١٩/ ٢٠٤، والخازن ٣/ ١٠٠.
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ١٤/ ٤٨، و"هود الهواري" / ٣٥٤، وابن الجوزي ٤/ ٤١٠ وقال: قاله الأكثرون.
(٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٤٩ عن قتادة، والطبري ١٤/ ٤٩ عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك.
وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٣٧، و"تفسير السمرقندي" ٢/ ٢٢٣، والثعلبي ٢/ ١٥٠ أ، والماوردي ٣/ ١٦٨، و"تفسير البغوي" ٢/ ٣٨٩، والزمخشري ص ١٨، وابن الجوزي ٤/ ٤١٠، والفخر الرازي ١٩/ ٢٠٤، و"تفسير القرطبي" ١٠/ ٤٥، وابن كثير ٢/ ٦١١.
(٦) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٩١، بنصه، "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١٨٥، بنحوه..


الصفحة التالية
Icon