قال أبو علي: لا يجوز أن يكون الظَّعْنُ مخففًا من الظَّعَنِ، كعَضْد من عَضُد، ألا ترى أن من خفف عَضْدًا لم يخفف؛ نحو: حَمَلٍ (١) وَرَسَنٍ (٢)، قال الأزهري: والظَّعْنُ: سير البادية لنُجْعة أو حضور ماء أو طلب مَرْتَع أو تَحَوُّل من ماء إلى ماء ومن بلد إلى بلد، وقد ظَعَنوا يَظْعَنون، وقد يقال لكل شاخص لسفر: ظاعِن، وهو ضدّ الخافض (٣).
وقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ﴾ قال مقاتل: أي لا يثقل عليكم الحالتين (٤).
وقوله تعالى: ﴿وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا﴾ قال المفسرون
= إذا طُرِحَتْ لم تَطَّبِ الكلبَ ريحُها | وإن وُضِعَتْ في مجلس القوم شُمَّتِ |
(١) هكذا في جميع النسخ بالحاء، وفي المصدر (جمل) بالجيم، وهو خطأ؛ لأن (جمل) لا تأتي في الفصيح إلا محركة. انظر: "متن اللغة" ١/ ٥٧١.
(٢) "الحجة للقراء" ٥/ ٧٧، بتصرف يسير. (رسن): الرسن: الحبل تقاد به الدابة؛ وهو ما كان على الأنف من الأزمَّة. انظر: "اللسان" (رسن) ٣/ ١٦٤٧، و"متن اللغة" ٢/ ٥٨٨.
(٣) "تهذيب اللغة" (ظعن) ٣/ ٢٢٤١، بنصه.
(٤) "تفسير مقاتل" ١/ ٢٠٥ ب، بمعناه، وورد في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٦١ أ، بنصه.