٩١ - قوله تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ﴾ قال المفسرون وأهل العلم: العهد الذي يجب الوفاء به فهو الذي يحسن فعله، فإذا عاهد يجب الوفاء به (١)، قال ابن عباس في هذه الآية: والوعد من العهد (٢)، وقال ميمون بن مِهْران: من عاهدته فَفِ له بعهده مسلمًا كان أو كافرًا؛ فإنما العهد لله (٣).
وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا﴾ قال مجاهد: يعني تغليظ الحلف (٤)، وقال ابن عباس بعد تشديدها (٥)، وإنما قال: بعد

(١) ورد في تفسيره "الوسيط" تحقيق سيسي ٢/ ٤٣٣ بنصه، وانظر: "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٤٨٤، بنصه.
(٢) انظر: "تفسير الفخر الرازي" ٢٠/ ١٠٦، بنصه، وبلا نسبة في "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٤٨٤.
(٣) انظر: "تفسير الفخر الرازي" ٢٠/ ١٠٧، بنصه، وأبي حيان ٥/ ٥٣٠.
(٤) "تفسير مجاهد" ص ٤٢٤، بنحوه، أخرجه الطبري ١٤/ ١٦٤، بنحوه من طريقين، وورد في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٠١، بنحوه، و"الدر المنثور" ٤/ ٢٤٢، وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) ورد غير منسوب في "تفسير السمرقندي" ٢/ ٢٤٩، وهود الهواري ٢/ ٣٨٤، والثعلبي ٢/ ١٦٢ أ، والبغوي ٥/ ٣٩، وابن الجوزي ٤/ ٤٨٤، وأخرجه الطبري ١٤/ ١٦٤ بلفظه عن قتادة، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٢٤٢، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة.


الصفحة التالية
Icon