بالثمار والأنهار (١)، وقيل: بمن جعلنا حوله من الأنبياء والصالحين (٢)، وهو قول مجاهد؛ قال: لأنه مقر الأنبياء ومهبط الملائكة (٣).
وقوله تعالى: ﴿لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾، يعني ما رأى في تلك الليلة من العجائب والآيات التي تدل على قدرة الله وعظمته، وأخبر بها الناس من غد تلك الليلة (وهي معروفة مشهورة في الأخبار.
﴿إِنَّهُ﴾ أي الذي أسرى بعبده، ﴿هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، قال العلماء في هذه الآية: أخبر الله تعالى عن إسرائه بعبده) (٤) إلى بيت المقدس ليلاً، وأصبح بمكة وأخبر أهلها بذلك فلم يصدقوه حتى بَيَّنَ لهم العلامات التي رآها في الطريق، ووصف لهم المسجدَ، ولم يكن رآه قبل ذلك، وكان الأمر على ما قال فثبت بذلك صدقه وظهر إعجازه (٥)، ثم أخبر هو -صلى الله عليه وسلم- أنه

(١) ورد بنحوه في "تفسير مقاتل" ١/ ٢١١ أ، و"معاني القرآن" للفراء ٢/ ١١٥، و"معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٢٢٥، و "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١١٩، و"تفسير السمرقندي" ٢/ ٢٥٩، و"الثعلبي" ٧/ ٩٣ ب، و"الماوردي" ٣/ ٢٢٦، و"الطوسي" ٦/ ٤٤٦، انظر: "تفسير ابن عطية" ٩/ ١٠، و"ابن الجوزي" ٥/ ٥، و"الفخر الرازي" ٢٠/ ١٤٦، و"القرطبي" ١٠/ ٢١٢، و"الخازن" ٣/ ١٤٥، و"ابن كثير" ٣/ ٣، و"الدر المنثور" ٥/ ٢٣٦، وعزاه إلى ابن أبي حاتم.
(٢) ورد في "تفسير الطوسي" ٦/ ٤٤٧ بنصه، انظر: "تفسير القرطبي" ١٠/ ٢١٢.
(٣) ليس في تفسيره، وورد في "تفسير الثعلبي" ٧/ ٩٣ ب بنصه، و"الماوردي" ٣/ ٢٢٦ بنصه، انظر: "تفسير البغوي" ٥/ ٥٨، وبلا نسبة في "تفسير ابن الجوزي" ٥/ ٥، و"الفخر الرازي" ٢٠/ ١٤٦، و"الخازن" ٣/ ١٤٥.
(٤) ما بين القوسين كتب على الهامش في نسخة (أ).
(٥) ورد بنحوه في "تفسير مقاتل" ١/ ٢١١ أ، و"معاني القرآن" للفراء ٢/ ١١٦، و"معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٢٢٦، و"تفسير هود الهواري" ٢/ ٤٠٦، و"الثعلبي" ٧/ ٩٩ ب، و"الطوسي" ٦/ ٤٤٦.


الصفحة التالية
Icon