المعاني: جعلناهما علامتين تدلان على قدرة خالقهما ووحدانيته (١).
وقال آخرون: المعنى جعلناهما ذوي آيتين (٢)؛ فحذف المضاف، يدل عليه أنه قال: ﴿فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ﴾، ولم يقل: فمحونا الليل ولا فمحونا أحديهما، فلما أضاف الآية إلى الليل والنهار دل على أن الآيتين المذكورتين لهما لا هما.
وقوله تعالى: ﴿فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ﴾، أي: طمسنا نورها بما جعلنا فيها من السواد، وهذا قول عامة المفسرين (٣)؛ قالوا: السواد الذي يُرى في القمر هو أثر المحو (٤)، وروي في حديث مرفوع: "إن الشمس والقمر كانا
(١) ورد بنحوه في: "تفسير مقاتل" ١/ ٢١٣ أ، و"السمرقندي" ٢/ ٢٦٢، و"الثعلبي" ٧/ ١٠٥ أ، انظر: "تفسير البغوي" ٥/ ٨١، و"ابن الجوزي" ٥/ ١٤، و"القرطبي" ١٠/ ٢٢٧، و"الخازن" ٣/ ١٥٨، و"أبي حيان" ٦/ ١٤، و"الدر المصون" ٧/ ٣٢١.
(٢) انظر: "الإملاء" ٢/ ٨٩، و"الفريد في إعراب القرآن" ٣/ ٢٦٢، و"تفسير أبي حيان" ٦/ ١٤، و"الدر المصون" ٧/ ٣٢١، و"تفسير الألوسي" ١٥/ ٢٦.
(٣) ذكر الفخر الرازي قول الجمهور وذكر قولاً آخر ورجحه؛ وهو: أن المراد منه ما يظهر في القمر من الزيادة والنقصان في النور؛ يبدأ هلالاً ولا يزال يكبر حتى يصير بدرًا كاملاً، ثم يبدأ في الانتقاص قليلاً قليلاً، وذلك هو المحو، ثم ذكر مسوغات ترجيح هذا القول. انظر: "الرازي" ٢٠/ ١٦٤، ويضاف إلى ما ذكره أن الأثر الذي اعتمد عليه عامة المفسرين أثر ضعيف عن علي وابن عباس، فهو عن ابن عباس من طريق العوفي (ضعيفة)، وعن علي من طريق ابن الكَوَّاء الخارجي؛ رؤوس الخوارج، قال عنه البخاري: لم يصحَّ حديثه. انظر: "لسان الميزان" ٣/ ٣٢٩.
(٤) ورد في "تفسير مقاتل" ١/ ٢١٣ أ، بنحوه، وأخرجه "الطبري" ١٥/ ٤٩ - ٥٠، بنحوه عن علي وابن عباس ومجاهد من عدة طرق، وورد بنحوه في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٢٨، و"تفسير السمرقندي" ٢/ ٢٦٢، و"الثعلبي" ٧/ ١٠٥ أ، و"الماوردي" ٣/ ٢٣٢، و"الطوسي" ٦/ ٤٥٤، وانظر: "تفسير البغوي" ٥/ ٨١، و"ابن عطية" ٩/ ٣٠، و"ابن الجوزي" ٥/ ١٤، و"القرطبي" ١٠/ ٢٢٨، و"ابن =
(٢) انظر: "الإملاء" ٢/ ٨٩، و"الفريد في إعراب القرآن" ٣/ ٢٦٢، و"تفسير أبي حيان" ٦/ ١٤، و"الدر المصون" ٧/ ٣٢١، و"تفسير الألوسي" ١٥/ ٢٦.
(٣) ذكر الفخر الرازي قول الجمهور وذكر قولاً آخر ورجحه؛ وهو: أن المراد منه ما يظهر في القمر من الزيادة والنقصان في النور؛ يبدأ هلالاً ولا يزال يكبر حتى يصير بدرًا كاملاً، ثم يبدأ في الانتقاص قليلاً قليلاً، وذلك هو المحو، ثم ذكر مسوغات ترجيح هذا القول. انظر: "الرازي" ٢٠/ ١٦٤، ويضاف إلى ما ذكره أن الأثر الذي اعتمد عليه عامة المفسرين أثر ضعيف عن علي وابن عباس، فهو عن ابن عباس من طريق العوفي (ضعيفة)، وعن علي من طريق ابن الكَوَّاء الخارجي؛ رؤوس الخوارج، قال عنه البخاري: لم يصحَّ حديثه. انظر: "لسان الميزان" ٣/ ٣٢٩.
(٤) ورد في "تفسير مقاتل" ١/ ٢١٣ أ، بنحوه، وأخرجه "الطبري" ١٥/ ٤٩ - ٥٠، بنحوه عن علي وابن عباس ومجاهد من عدة طرق، وورد بنحوه في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٢٨، و"تفسير السمرقندي" ٢/ ٢٦٢، و"الثعلبي" ٧/ ١٠٥ أ، و"الماوردي" ٣/ ٢٣٢، و"الطوسي" ٦/ ٤٥٤، وانظر: "تفسير البغوي" ٥/ ٨١، و"ابن عطية" ٩/ ٣٠، و"ابن الجوزي" ٥/ ١٤، و"القرطبي" ١٠/ ٢٢٨، و"ابن =