الشيءَ، أي: استقبلته به، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾ [الإنسان: ١١]، وهو منقول بالتشديد؛ من لَقَّيْتُ الشيءَ ولَقَّانِيهِ زيدٌ (١).
١٤ - قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ﴾ قال الفراء والكسائي: (يُقَال) هاهنا مضمرة كقوله: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا﴾ [غافر: ٤٦]، وقوله: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ﴾ (٢) [آل عمران: ١٠٦]، وقد مر.
قال الحسن يقرأه أُمِّيًا كان (٣) أو غير أمِّي (٤).
وقال قتادة: سيقرأ يومئذ من لم يكن قارئًا (٥).
وقال بكر بن عبد الله (٦) يؤتى المؤمن يوم القيامة صحيفة حسناته في ظهره يغبطه الناس عليها، وسيئاته [في] (٧) جوف صحيفته وهو يقرؤها، حتى إذا ظن أنها قد أوبقته، قال الله له: اذهب فقد غفرتها لك فيما بيني وبينك،

(١) ورد في "الحجة للقراء" ٥/ ٩٠، بنحوه.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١١٩ بنصه، ولم أقف عليه منسوبًا إلى الكسائي.
(٣) ساقطة من (د).
(٤) ورد في "تفسير الثعلبي" ٧/ ١٠٦ أ، بنحوه، انظر: "تفسير ابن الجوزي" ٥/ ١٦، و"الفخر الرازي" ٢٠/ ١٦٩، و"القرطبي" ١٠/ ١٥٠.
(٥) أخرجه "الطبري" ١٥/ ٥٣ بنصه، وورد في "تفسير الثعلبي" ٧/ ١٠٦ أبنصه، انظر: "تفسير البغوي" ٥/ ٨٢، و"الزمخشري" ٢/ ٣٥٤، و"ابن عطية" ٩/ ٣٥، و"أبي حيان" ٦/ ١٥، و"الدر المنثور" ٤/ ٣٠٤ وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم، و"تفسير الشوكاني" ٣/ ٣٠٦، والألوسي ١٥/ ٣٣.
(٦) بكر بن عبد الله المزني البصري، أبو عبد الله، ثقة ثبت جليل، روى عن ابن عباس وابن عمر -رضي الله عنهما- وعنه: قتادة وحبيب بن الشهيد مات سنة (١٠٨ هـ) انظر: "الجرح والتعديل" ٢/ ٣٨٨، و"الكاشف" ١/ ٢٧٤ (٦٢٨)، و"تقريب التهذيب" ص ١٢٨ (٧٤٣)، و"تفسير الطبري" شاكر ١/ ٢٧٤ (٦٢٨)
(٧) إضافة يقتضيها السياق؛ كما في "تفسير الفخر الرازي" ٢٠/ ١٦٩.


الصفحة التالية
Icon