قال أهل اللغة: معنى الغل: الإدخال (١)، قال امرؤ القيس:
لها مُقْلَةٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ | إلى حاجبٍ غُلّ فيه الشُّفُرْ (٢) |
قال ابن عباس والمفسرون في قوله: ﴿وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ﴾: يريد البخل ومنع حق الله في الزكاة والصلة (٥).
والمعنى: لا تمسك يدك عن البذل كل الإمساك، حتى كأنها مقبوضة إلى عنقك بالغل لا تُبْسَط لخير.
قال صاحب النظم: لا تكاد العرب تقول جعلت يدي مغلولة، ولا
(١) انظر (غلل) في "تهذيب اللغة" (غلل) ٣/ ٢٦٩٠، و"مقاييس اللغة" ٤/ ٣٧٦، و"الصحاح" ٥/ ١٧٨٤، و"اللسان" ٦/ ٣٢٨٨.
(٢) ورد في "الديوان" ص ٧٢ برواية أخرى ليس فيها الشاهد وهي:
وورد -بلا نسبة- في "مقاييس اللغة" ٤/ ٣٧٦، برواية:
وورد عجزه -بلا نسبة- في "مجمل اللغة" ٢/ ٦٧٩، (حدْرة): واسعة، (بدْرة): تامَّة، ومنه قيل: ليلة البدر لتمام قمرها، (المأقي): مؤخر العينين، (أخُر): آخرهما، (الشُّفُر): بالضم شُفْر العين، وهو ما نبت عليه الشعر.
(٣) في جميع النسخ: (الشعر)، والصواب ما أثبته، ويبدو أنها تصحفت على النساخ.
(٤) عند قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [آل عمران: ١٦١].
(٥) أخرجه "الطبري" ١٥/ ٧٧ مختصرًا، من طريق ابن أبي طلحة صحيح، و"الدر المنثور" ٤/ ٣٢٢ وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم.
(٢) ورد في "الديوان" ص ٧٢ برواية أخرى ليس فيها الشاهد وهي:
وعَينٌ لها حَدْرةٌ بَدْرةٌ | شُقّت مآقيها منْ أُخُرْ |
وعينٌ لها حَدْرةٌ بَدْرَةٌ | إلى حاجبٍ غُلّ فيه الشُّفُر |
(٣) في جميع النسخ: (الشعر)، والصواب ما أثبته، ويبدو أنها تصحفت على النساخ.
(٤) عند قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [آل عمران: ١٦١].
(٥) أخرجه "الطبري" ١٥/ ٧٧ مختصرًا، من طريق ابن أبي طلحة صحيح، و"الدر المنثور" ٤/ ٣٢٢ وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم.