الموضع قد ذكرناه في قوله: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ﴾ [البقرة: ٢١٤] وفي غيره من مواضع (١).
وقوله: ﴿أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ﴾ يعني أولئك الفتية الذين سئل عن قصتهم (٢).
و ﴿الْكَهْفِ﴾ قال الليث: (كالمغارة في الجبل) (٣). روى عكرمة عن ابن عباس أنه قال: (كل القرآن أعلمه إلا أربعة: غسلين (٤)، وحنان (٥)، والأواه (٦)، والرقيم) (٧).
وروى عكرمة أيضًا عن ابن عباس أنه سئل عن الرقيم فقال: (زعم كعب أنها القرية التي خرجوا منها) (٨)؛ ونحو هذا قال السدي (٩).

(١) نحو قوله سبحانه في البقرة الآية رقم (١٠٨). ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى﴾ [البقرة: ١٠٨] الآية وقوله سبحانه في سورة السجدة الآية رقم (٣): ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ﴾ الآية.
(٢) في نسخة: (س): (بعضهم)، وهو تصحيف.
(٣) "تهذيب اللغة" (كهف) ٤/ ٣١٩٩.
(٤) الواردة في قوله سبحانه: ﴿وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ﴾ [الحاقة: ٣٦].
(٥) في قوله تعالى: ﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا﴾ [مريم: ١٣].
(٦) في قوله تعالى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾. ومثلها قوله تعالى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ﴾ [هود: ٧٥].
(٧) "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ٣٩٧، و"جامع البيان" ١٥/ ١٩٨، و"المحرر الوجيز" ٩/ ٢٣٧ - ٢٣٨، و"تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٢، و"الدر المنثور" ٤/ ٣٨٤.
(٨) "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ٣٩٧، و"جامع البيان" ١٥/ ١٩٨، و"بحر العلوم" ٢/ ٢٩٠، و"تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٣.
(٩) "المحرر الوجيز" ٩/ ٢٣٧، و"زاد المسير" ٥/ ١٠٨، و"الدر المنثور" ٤/ ٣٨٤ وعزاه لابن أبي حاتم، و"التفسير الكبير" ١١/ ٨٢.


الصفحة التالية
Icon