ازورَّ من وقع القنا بلبانهِ
أي: انقبض. والذي حسَّن القراءة به قول جرير (١):
وفي الأظعان عن طلح ازورار
فظاهر استعمال هذا في الأظعان مثل استعماله في الشمس (٢).
وقوله تعالى: ﴿ذَاتَ الْيَمِينِ﴾، أي: ناحية اليمين، فذات هاهنا صفة قامت مقام الموصوف، كأنه قيل: ناحية ذات اليمين. قال الأخفش: (وهو نصب على الظرف) (٣).
وقوله تعالى: ﴿تَقْرِضُهُمْ﴾ قال الوالبي عن ابن عباس: (تذرهم) (٤).
وقال قتادة: (تدعهم) (٥). وقال مقاتل: (تجاوزهم) (٦).
وقال الأخفش، والزجاج، وأبو عبيدة: (تعدل عنهم وتتركهم) (٧). وقال الكسائي: (قرضت المكان، أي: عدلت عنه) (٨).

(١) هذا عجز بيت لجرير. وصدره:
عفن على الأماعز من حبي
عسفن: عدلن. والأماعز: الواحد أمعز: وهو المكان الصلب الكثير الحجارة والحصى. وطلح: مكان. انظر: "ديوانه" ص ١٨٢، و"الحجة للقراء السبعة" ٥/ ١٣٣.
(٢) "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ١٣٣.
(٣) "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٦١٧.
(٤) "جامع البيان" ١٥/ ٢١٢، و"الكشف والبيان" ٣/ ٣٨٨ أ.
(٥) "تفسير القرآن" للصنعاني ١/ ٣٣٦، و"جامع البيان" ١٥/ ٢١٢، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٦٩.
(٦) "الكشف والبيان" ٣/ ٣٨٨ أ، و"تفسير المشكل" لمكي بن أبي طالب ص ١٤٢.
(٧) "معالم التنزيل" ٥/ ١٥٧، و"زاد المسير" ٥/ ١١٧ بدون نسبة، و"معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢٧٣، و"مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٩٦.
(٨) "تهذيب اللغة" (قرض) ٣/ ٢٩٣٢، و"روح المعاني" ١٥/ ٢٢٢.


الصفحة التالية
Icon