فسلامُ الإلهِ يَغْدو (١) عليهمْ | وفُيوءُ الفرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلالِ (٢) |
وقوله تعالى: ﴿ظِلَالُهُ﴾ أضاف الظلال إلى مفرد، ومعناه الإضافة إلى ذوي الظلال؛ لأن الذي يعود إليه الضمير واحدٌ يدل على الكثرة، وهو قوله: ﴿إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ﴾، وهذا مثل: ﴿لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ﴾ [الزخرف: ١٣]، فأضاف الظهور، وهو جمع، إلى ضمير مفرد؛ لأنه يعود إلى واحدٍ يُرادُ به الكثرة، وهو قوله: ﴿مَا تَرْكَبُونَ﴾ (٤) [الزخرف: ١٢].
وأما قول المفسرين في: (يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ) قال ابن عباس: يتميل (٥)، وهو معنى وليس بتفسير؛ لأنه إذا قرن بقوله: ﴿عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ﴾ صار المعنى: أنه يتميل عن الجوانب، ومعنى تفيؤ الظلال: أن يعود الظل بعد نسخ الشمس إياه، وأما معنى تفيؤها عن اليمين والشمائل (فهو أن يكون
(١) في جميع النسخ: بعد، والصحيح المثبت لموافقته للمصادر وإفادته للمعنى.
(٢) "شعر النابغة" الجعدي ص ٢٣١، وورد في "النوادر في اللغة" ص٢٢٠، و"تفسير ابن عطية" ٨/ ٤٣١، والفخر الرازي ٢٠/ ٤١، و"اللسان" (ظلل) ٥/ ٢٧٥٣.
(٣) الأولى (في الجمع)، أو (في جمع فيء) ولعل (فيء) ساقطة.
(٤) "الحجة للقراء" ٥/ ٦٧ - ٧٠ نقل طويل تصرف فيه بالحذف والإضافة، والتقديم والتأخير، والتهذيب والاختصار، وانظر: "تفسير الفخر الرازي" ٢٠/ ٤٠، نقله بطوله عن الواحدي بتصرف يسير مع نسبته.
(٥) ورد في "تفسير الطوسى" ٦/ ٣٨٧، بلفظه.
(٢) "شعر النابغة" الجعدي ص ٢٣١، وورد في "النوادر في اللغة" ص٢٢٠، و"تفسير ابن عطية" ٨/ ٤٣١، والفخر الرازي ٢٠/ ٤١، و"اللسان" (ظلل) ٥/ ٢٧٥٣.
(٣) الأولى (في الجمع)، أو (في جمع فيء) ولعل (فيء) ساقطة.
(٤) "الحجة للقراء" ٥/ ٦٧ - ٧٠ نقل طويل تصرف فيه بالحذف والإضافة، والتقديم والتأخير، والتهذيب والاختصار، وانظر: "تفسير الفخر الرازي" ٢٠/ ٤٠، نقله بطوله عن الواحدي بتصرف يسير مع نسبته.
(٥) ورد في "تفسير الطوسى" ٦/ ٣٨٧، بلفظه.