قوله تعالى: ﴿هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ أي: هذا الذي أخبرتكم أن الله أمرني به هو الطريق المستقيم الذي يؤدي إلى الجنة.
٣٧ - قوله تعالى: ﴿فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ﴾ يعني: فرق النصاري اختلفوا في عيسى فقال بعضهم: هو الله (١)، وقال بعضهم: ابن الله (٢)، وقال بعضهم: ثالث ثلاثة (٣).
قوله تعالى: ﴿مِنْ بَيْنِهِمْ﴾ أي: بينهم، ومن زائدة. قال المفسرون: (كانوا أحزابا متفرقين ﴿بَيْنِهِمْ﴾ في أمر عيسى) (٤).
﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ فشدة عذاب للذين كفروا بالله بقولهم في المسيح بأنه ابن الله وأنه إله ﴿مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ أي: من حضور ذلك اليوم، والمشهد مصدر يراد به [الشهود، والمعنى: ويل لهم إذا جاءت القيامة (٥).

= واختلف القراء في قراءة هذه الآية: فقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو: (وأن الله ربي) بنصب الألف. وقرأ ابن عامر، وعاصم، حمزة، والكسائي: (وإن الله) بالكسر.
انظر: "السبعة" ص ٤١٠، "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٢٠٢، "المبسوط في القراءات" ص ٢٤٣، "النشر" ٢/ ٣١٨.
(١) وهم اليعقوبية. انظر: "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ٨، "جامع البيان" ١٦/ ٨٥ - ٨٦، "بحر العلوم" ٢/ ٣٢٤، "المحرر الوجيز" ٩/ ٤٧١، "زاد المسير" ٥/ ٢٣٢.
(٢) وهم النسطورية. انظر: "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ٩، "جامع البيان" ١٦/ ٨٦، "وبحر العلوم" ٢/ ٣٢٤، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣١، "الدر المنثور" ٢/ ٤٨٨.
(٣) وهم الإسرائيلية من ملوك النصارى. انظر: "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ٩، "جامع البيان" ١٦/ ٨٦، "المحرر الوجيز" ٩/ ٤٧١، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٣٥.
(٤) "جامع البيان" ١٦/ ٨٦، "المحرر الوجيز" ٩/ ٤٧١، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣١، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٣٥.
(٥) "جامع البيان" ١٦/ ٨٦، "المحرر الوجيز" ٩/ ٤٧١، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٣٥.


الصفحة التالية
Icon