(استبطأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل ثم جاءه فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا جبريل إن كنت لمشتاقا إليك". قال: وأنا والله يا محمد قد كنت إليك مشتاقا، ولكني عبد مأمور إذا بعثت نزلت، وإذا حبست احتبست. وأنزل الله: ﴿وَمَا نَتَنَزَّل﴾ الآية) (١).
وقوله تعالى: ﴿لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا﴾ قال سعيد بن جبير: (﴿لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا﴾ من أمر الآخرة (وما خلفنا من أمر الدنيا) (٢). وهذا قول سفيان، وقتادة، ومقاتل (٣). وقال الآخرون: ﴿لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا﴾ الدنيا ﴿وَمَا خَلْفَنَا﴾ الآخرة) (٤). وهذا قول السدي، ومجاهد (٥).
وقوله تعالى: ﴿وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ﴾ قال سعيد بن جبير: (ما بين الدنيا والآخرة) (٦). وهو قول مجاهد في رواية ابن أبي نجيح (٧). وقال في رواية
(٢) "المحرر الوجيز" ٩/ ٤٩٩، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٣، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٤٥، "زاد المسير" ٥/ ٣٤٦، "الدر المنثور" ٤/ ٥٠٢.
(٣) "جامع البيان" ١٦/ ١٠٤، "النكت والعيون" ٣/ ٣٨٢، "المحرر الوجيز" ٩/ ٥٠٠، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٣، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٤٥.
(٤) "النكت والعيون" ٣/ ٣٨٢، "المحرر الوجيز" ٩/ ٥٠٠، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٣.
(٥) "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٤٥، "زاد المسير" ٥/ ٢٥٠
(٦) "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٤٥، "زاد المسير" ٥/ ٢٥٠، "الدر المنثور" ٤/ ٥٠٢.
(٧) ذكرت كتب التفسير نحوه بدون نسبة. انظر: "الكشف والبيان" ٣/ ١٠ أ، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٤، "زاد المسير" ٥/ ٢٥٠، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٤٥، "الجامع لآحكام القرآن" ١١/ ١٢٩، "التفسير الكبير" ٢١/ ٢٣٩.