وقول آخر (١):
لَمَّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْر تَوَاضَعَتْ | سُوْرُ المَدِيْنَةِ وَالجِبَالُ الخُشَّعُ |
أَلاَ رُبَّ منْ تَدْعْو صدِيْقًا وَإِنْ تَرَى | مَقَاَلَته بِالغَيْبِ يَأتِيْكَ مَا يفْرِي |
٩٢ - قال الله تعالى: ﴿وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا﴾ أي: لا يليق به اتخاذ الولد؛ لأن اتخاذ الولد يقتضي مجانسة وكل من اتخذ ولدًا اتخذه من جنسه والله تعالى منزه من أن يجانس شيئًا أو يجانسه شيء، محال في وصفه اتخاذ الولد، وقال المفسرون في قوله: ﴿وَمَا يَنْبَغِي﴾ (وما يصلح) (٥). وهذه اللفظة لا يستعمل منها المصدر والفاعل، وقد استعمل
(١) البيت لجرير، قاله في قصيدة يهجو بها الفرزدق. انظر: "ديوان جرير" ص ٢٧٠، "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٢١٦، "البحر المحيط" ٦/ ٢١٨، "لسان العرب" (حرث) ٢/ ٨٢١.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٧٣.
(٣) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٧٣، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٣٢٨، "الدر المصون" ٧/ ٦٤٨.
(٤) لم أهتد لقائله.
(٥) "جامع البيان" ١٦/ ١٣١، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٥٤، "زاد المسير" ٥/ ٢٦٥، "فتح القدير" ٣/ ٥٠٣.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٧٣.
(٣) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٧٣، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٣٢٨، "الدر المصون" ٧/ ٦٤٨.
(٤) لم أهتد لقائله.
(٥) "جامع البيان" ١٦/ ١٣١، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٥٤، "زاد المسير" ٥/ ٢٦٥، "فتح القدير" ٣/ ٥٠٣.