الحوائج التي كانت في عصاه، فقال ابن عباس في رواية عطاء: (إذا أتيت إلى بئر فقصر الرشا، وصلته بالعصا حتى ينال الماء، وإذا أصابني حر الشمس أقمتها في الأرض، وجعلت لي عليها ظلاً بثوب يسترني من الشمس، وإذا خفت شيئًا من هوام الأرض قتلتها بالعصا) (١).
وقال وهب: (كان لها شعبتان ومحجن (٢) تحت الشعبتين، فإذا طال الغصن حناه بالمحجن، وإذا أراد كسره لواه بالشعبتين، وكان إذا شاء ألقاها على عاتقه، فعلق بها قوسه، وكنانته (٣)، ومَرْجونَته (٤)، ومِخْلاته (٥)، وثوبه وزادًا إن كان معه، وكان يقاتل بها السباع عن غنمه) (٦).

(١) "الكشف والبيان" ٣/ ١٧ أ، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٨٧.
(٢) الحجن: اعوجاج الخشبة وغيرها. والمحجن: خشبة أو عصا معقفة الرأس. انظر: "تهذيب اللغة" (حجن) ١/ ٧٥٣، "مقاييس اللغة" (حجن) ٢/ ١٤١، "القاموس المحيط" (حجن) ٤/ ١١٨٨، "لسان العرب" (حجن) ١/ ٧٩١.
(٣) الكنانة: الجعبة تتخذ للنبل والسهام.
انظر: "تهذيب اللغة" (كن) ٤/ ٣١٩٦، "الصحاح" (كن) ٦/ ٢١٨٨، "لسان العرب" (كنن) ٧/ ٣٩٤٣، "المعجم الوسيط" (الكنانة) ٢/ ٨٠١.
(٤) المَرْجُونة: القفة، وهي الزبيل، لها معاليق تعلق بها في آخر الزاد يوضع فيها الزاد والتمر.
انظر: "تهذيب اللغة" (قفف) ٣/ ٣٠٢١، "القاموس المحيط" (رجن) ٤/ ١١٩٩، "لسان العرب" (قفف) ٦/ ٣٧٠٤.
(٥) المخلات: ما يوضع فيه الحشيش الرطب. وبه سميت المخلاة. والخلي: هو الحشيش الذي يحتش من بقول الربيع، وقد اختليته، وبه سميت المخلات، والواحدة خلاة، وأعطني مخلاة أخلي فيها. انظر: "القاموس المحيط" (الخلي) ٤/ ١٢٨١، "لسان العرب" (خلا) ٢/ ١٢٥٨، "الصحاح" (خلا) ٦/ ٢٣٣١.
(٦) "الدر المنثور" ٤/ ٥٢٠، "التفسير الكبير" ٢٢/ ٢٧، "روح المعاني" ١٦/ ١٧٦.


الصفحة التالية
Icon