يحشر الناس ضحى. وإن عطفت وأن يحشر على الزينة لم يحتج إلى إضمار، ويكون المعنى: موعدكم يوم الزينة ويوم حشر الناس) (١).
واختلفوا في ﴿يَوْمُ الزِّينَةِ﴾ فقال الأكثرون: (كان ذلك يوم عيد لهم يتزينون فيه) هذا قول مجاهد، وقتادة، ومقاتل، وابن جريج، والسدي، وابن زيد، ومحمد بن إسحاق، والكلبي (٢).
قال الكلبي: (ويقال: يوم سوق كانت تكون لهم يتزينون فيها) (٣).
وقال سعيد بن جبير: (كان ذلك يوم عاشورا) (٤).
وقوله تعالى: ﴿وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ يعني ضحى ذلك اليوم، ويريد بالناس: أهل مصر.
قال الكلبي: (يقول: يحشرون إلى العيد ضحى فينظرون إلى أمري وأمرك) (٥).

(١) "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٢٢٧.
(٢) "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ١٦، "جامع البيان" ١٦/ ١٧٧، "الكشف والبيان" ٣/ ١٩ ب، "النكت والعيون" ٣/ ٤٠٩، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٧٩، "زاد المسير" ٥/ ٢٠٥، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٧٣، "الدر المنثور" ٤/ ٥٤٠، "تفسير مقاتل" ٣ ب.
(٣) ذكره القرطبي في "تفسيره" ١١/ ٢١٣، ونسبة لسعيد بن المسيب، وذكره ابن كثير في "تفسيره" ٣/ ١٧٤، والسيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٥٤٠، ونسباه لسعيد بن جبير.
(٤) "الكشف والبيان" ٣/ ١٩ ب، "بحر العلوم" ٢/ ٣٤٦، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٧٩، "زاد المسير" ٥/ ٢٩٤، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢١٣.
(٥) ذكرت كتب التفسير نحوه بدون نسبة.
انظر: "جامع البيان" ١٦/ ١٧٧، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٧٩، "النكت والعيون" ٣/ ٤٠٩، "زاد المسير" ٥/ ٢٩٤، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٧٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢١٣.


الصفحة التالية
Icon