و (المثلى)] (١) نعت للطريقة. ولا إشكال على هذا القول، و (المثلى) تأنيث الأمثل، بمعنى: الأفضل، وبمعنى: الأظهر (٢).
٦٤ - قوله تعالى: ﴿فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ﴾ قال الفراء: (الإجماع: الأحكام والعزيمة على الشيء، تقول: أجمعت الخروج، وعلى الخروج، مثل: أزمعت، وأنشد (٣):

يا لَيْتَ شِعْرِي والمُنَى لا تَنْفَع هَلْ أَغْدُون يَومًا وأَمْرِي مُجْمَعُ
يريد قد أحكم وعزم عليه) (٤).
وقال أبو إسحاق: (معناه: ليكن عزمكم كلكم على الكيد مُجْمَعًا لا تختلفوا) (٥). ومضى الكلام معنى الإجماع عند قوله: ﴿فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ﴾ [يونس: ٧١]. وقرا أبو عمرو: فاجْمَعوا (٦)، موصولًا من الجمع، وحجته
(١) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل ومن نسخة (ص).
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٨٥، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٦٤.
(٣) لم أهتد إلى قائله. وذكرته كتب التفسير واللغة بلا نسبة.
انظر: "جامع البيان" ١٦/ ١٨٣، "النكت والعيون" ٣/ ٤١٢، "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٢١، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٥٨، "وضح البرهان في مشكلات القرآن" ٢/ ٦٤، "تهذيب اللغة" (جمع) ١/ ٦٥٢، "لسان العرب" (جمع) ٢/ ٦٨١، "نوادر أبي زيد" ص ١٣٣، "إصلاح المنطق" ص ٢٦٣.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٨٥.
(٥) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٦٥.
(٦) قرأ: نافع، وابن كثير، وابن عامر، وحمزة، والكسائي وعاصم: (فَأجْمِعوا) بقطع الألف وكسر الميم. وقرا أبو عمرو البصري: (فَاجمَعوا) بوصل الألف وفتح الميم.
انظر: "السبعة" ص ٤١٩، "الحجة للقراء السبعة" ص ٢٣٢، "المبسوط في القراءات" ص ٢٤٩، "التبصرة" ص ٢٦٠.


الصفحة التالية
Icon