به النجار) (١). ومنه قوله (٢):
كما تخوَّف عود النبعة السَّفن
فهي على هذا فعيلة بمعنى مَفْعولة؛ لأنه نُحِتَت من الخشب بالسَّفَن فهي مَسْفونة، أي: منجورة منحوتة (٣).
وقوله تعالى: ﴿خَرَقَهَا﴾ أي: شقها. جاء في التفسير: (أنه قلع لوحين مما يلي الماء) (٤)، فقال موسى منكرًا عليه: ﴿أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا﴾ قال مجاهد: (منكرا) (٥). وهو قول قتادة، والمفسرين (٦).

(١) "تهذيب اللغة" (سفن) ٢/ ١٧٠٨.
(٢) هذا عجز بيت اختلف في نسبته. وصدره:
تخوَّف الرَّحل منها تامكًا صلبًا
تخوف: التخوف التنقص شيئًا فشيئًا. والتامك: السنام المرتفع.
والنبعة: واحدة النبع وهو شجر تتخذ منه القسي. والسَّفن: مبرد الحديد الذي ينحت به الخشب.
انظر: "الجامع البيان" ١٤/ ١١٣، "الكشاف" ٢/ ٤١١، "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ١١٠، "تهذيب اللغة" (سفن) ٢/ ١٧٠٨، "لسان العرب" (سفن) ٤/ ٢٠٣٢، "الصحاح" (سفن) ٥/ ٢١٣٦.
(٣) انظر المواضع السابقة من: "تهذيب اللغة"، "الصحاح"، "لسان العرب".
(٤) "معالم التنزيل" ٣/ ١٧٣، "المحرر الوجيز" ٩/ ٣٦٠، "النكت والعيون" ٣/ ٣٢٧، "الكشاف" ٢/ ٣٩٧.
(٥) "جامع البيان" ١٥/ ٢٨٤، "المحرر الوجيز" ٩/ ٣٦١، "النكت والعيون" ٣/ ٣٢٧، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٩.
(٦) "جامع البيان" ١٥/ ٢٨٤، "فتح القدير" ٣/ ٤٣١.


الصفحة التالية
Icon