القرآن مستهزئين (١).
وقال الحسن وقتادة: أي كلما جدد لهم الذكر استمروا على الجهل (٢).
٣ - قوله تعالى: ﴿لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ﴾ قال ابن عباس: أي عما يراد بهم (٣).
وقال السدي: عما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- (٤).
وانتصابه على وجهين: أحدهما: إلا استمعوه لاعبين لاهية قلوبهم،
لأن قوله: ﴿وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾ في موضع الحال (٥). والثاني: أن يكون منصوبًا بقوله: ﴿وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾ (٦). وهذا قول الفراء (٧)، والمبرد، والزجاج (٨).
وقوله تعالى: ﴿وَأَسَرُّوا النَّجْوَى﴾ تناجوا فيما بينهم يعني المشركين الذين وُصفوا باللهو واللعب.

(١) ذكره عنه ابن الجوزي ٥/ ٣٣٩. ونحوه في "تنوير المقباس" ص ٢٠٠.
(٢) ذكره بنصه عن الحسن وقتادة: الطوسي في "التبيان" ٧/ ٢٠٣، والحاكم الجشمي في "التهذيب" ٦/ ١٣٦ أ. وذكر هذا القول عن الحسن: الماوردي في "النكت والعيون" ٣/ ٤٣٦، والقرطبي في تفسيره ١١/ ٢٦٨.
(٣) لم أجده.
(٤) لم أجده.
(٥) فيكون قوله "لاهية" حالا بعد حال من فاعل "استمعوه". وهذا قول الكسائي. انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٦٣، "البيان في غريب إعراب القرآن" لأبي البركات ابن الأنباري ٢/ ١٥٧، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢١/ ١٣٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ١٣٠.
(٦) فيكون منصوبًا على الحال من الضمير في "يلعبون". انظر ما تقدم من مراجع في الفقرة السابقة.
(٧) "معاني القرآن": ٢/ ١٩٨.
(٨) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٣/ ٣٨٣.


الصفحة التالية
Icon