ومعمر (١)، وشريح (٢)، وابن عباس في رواية عطاء (٣).
وقال قتادة: كان زرعا (٤).
وقوله تعالى: ﴿إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ﴾ أي: رعت ليلًا. في قول جميع المفسرين (٥).
قال ابن السكيت: النَّفْشُ: أن تنتشر (٦) الغنم بالليل ترعى بلا راعٍ.
وقد أنفشها صاحبها، إذا أرسلها بالليل ترعى بلا راعٍ. وهي غنم نُفَّاش (٧) وَنَفَاش ونَفَش (٨). وأنشد:

= وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٥٤٦، وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(١) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٦.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ١٧/ ٥١، وذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٣٣ أ.
(٣) ذكره عن ابن عباس: البغوي ٥/ ٣٣١ من غير نص على أنه من رواية عطاء.
(٤) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٦، والطبري ١٧/ ٥٠. وذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٣٣ أ.
قال الطبري ١٧/ ٥١: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ما قال الله تبارك وتعالى ﴿إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ﴾ والحرث: إنما هو حرث الأرض. وجائز أن يكون ذلك كان زرعًا، وجائز أن يكون غرسًا، وغير ضائر الجهل بأي ذلك كان.
(٥) انظر: "الطبري" ١٧/ ٥١ - ٥٣، و"الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٦٤٦ - ٦٤٧.
(٦) في (أ): (إذ ينتشر)، وفي (ع): (أو ينشر)، والتصويب من "تهذيب اللغة" و"إصلاح المنطق".
(٧) كرُمَّان. كذا ضبطها الزبيدي في "تاج العروس" ١٧/ ٤٢٢ (نفش).
(٨) بالتحريك كذا ضبطها الجوهري في "الصحاح" ٣/ ١٠ (نفش)، والفيروزآبادي في "القاموس المحيط" ٢/ ٢٩٠ (نفش). وذكر الزبيدي في "تاج العروس" ١٧/ ٤٢٢ (نفش) وجهًا آخر وهو: نفَّش، كَسْكَّر.


الصفحة التالية
Icon