بالتأنيث (١).
قال الأخفش: وهذا على لغة الذين يقولون (٢): "أكلوني البراغيت"، و"ضربوني (٣) قومك" (٤).
وقال المبرد: الذي قالوه يجوز، ولكنه بعيد لا يختار في القرآن (٥).
قال صاحب النظم (٦): لأنه ليس من مذهب العرب أن يظهروا العدد في

(١) انظر: "الكتاب" لسيبويه ٢/ ٤٠.
(٢) في (ت): (يقولوني)، وهو خطأ.
(٣) في (ع): (وضربني)، وهو خطأ.
(٤) "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٤٧٥، ٦٣٢.
(٥) ذكره عن المبرّد: الطوسيُّ في "التبيان" ٧/ ٢٠٤. وذكر أبو حيان في "البحر" ٦/ ٢٩٧ أنه قيل: إنها لغة شاذة. ولم ينص على أحد. وكذا ذكر السمين في "الدر المصون" ٨/ ١٣٣ أن بعضهم ضعف هذه اللغة.
ثم قال أبو حيان: وقيل: والصحيح أنها لغة حسنة، وهي من لغة أزد شنوءه، وخرج عليه قوله: "ثم عموا وصموا كثير منهم" [المائدة: ٧١].
(٦) تنبيه: ذهب د. جودة المهدي في كتابه "الواحدي ومنهجه في التفسير" ص ١٤١ إلى أن صاحب النظم الذي ينقل عنه الواحدي هو الحسين بن علي بن نصر بن منصور الطوسي؛ لأن الداودي ذكر له في "طبقات المفسرين" ١/ ١٤١ - ١٤٢ كتاب نظم القرآن. والصواب خلاف ما قال، وأن صاحب النظم هو الحسن بن يحيى الجرجاني، ولو أن د. المهدي رجع إلى كتاب "تاريخ جرجان" للسهمي لرجح هذا، مع أنه نقل عن ابن قاضي شهبة في كتابه طبقات النحاة قوله -وهو يتناول مصادر تفسير البسيط في ترجمته للواحدي- وكتاب "نظم القرآن" للجرجاني، وليس هو عبد القاهر الجرجاني كما غلط فيه الإمام فخر الدين الرازي إنّما هذا تأليف شخص ذكره حمزة السهمي في "تاريخ جرجان". ومما يدل على أن مؤلف النظم الذي ينقل عنه الواحدي هو الحسن بن يحيى الجرجاني لا الحسن بن علي الطوسي أن الثعلبي -شيخ الواحدي- ذكر الجرجاني وذكر كتابه "النظم"، فقال في مقدمة تفسيره "الكشف والبيان" ١/ ٨ أ -وهو يذكر مصادره-: كتاب "النظم" =


الصفحة التالية
Icon