قال الحسن: ذو الكفل نبي اسمه ذو الكفل (١).
وقوله تعالى: ﴿كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ قال ابن عباس: يريد على طاعة الله، وعن معاصي الله (٢).
٨٦ - قوله تعالى: ﴿وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا﴾ قال: يريد ما أنعم به (٣) عليهم من النبوة، وما صيرهم إليه في الجنة من الثواب (٤).
وقال أهل المعاني: أدخلناهم في رحمتنا يقتضي أنه قد غمرتهم الرحمة، وليس كذلك رحمناهم (٥).
٨٧ - قوله تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ﴾ أي: واذكر ذا النون. وهو يونس بن متى (٦) سماه الله تعالى ذا النون لما حبسه في بطن النون، وهو الحوت كما قال في موضع آخر: ﴿وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ﴾ [القلم: ٤٨].

= عليه. انظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٤/ ٨ - ١٠. وبالجملة فهذه الرواية عن أبي موسى ضعيفة. والله أعلم. والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٦٤ وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن جرير وابن المنذر. قال أبو حيان في "البحر" ٦/ ٣٣٤: وقيل في تسميته ذا الكفل أقوال مضطربة لا تصح.
(١) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٣/ ٤٦٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٣٧٩، والقرطبى ١١/ ٣٢٨. قال ابن كثير ٣/ ١٩٠: وأما ذو الكفل فالظاهر من السياق أنه ما قرن مع الأنبياء إلا وهو نبي.
(٢) ذكره ابن الجوزي ٥/ ٣٨٠ ولم ينسبه لأحد.
(٣) (به) ليست في (د)، (ع).
(٤) ذكره البغوي ٥/ ٣٤٩ ولم ينسبه لأحد.
(٥) ذكره هذا المعنى: الطوسي في "التبيان" ٧/ ٢٤٢، والحاكم الجشمي في "التهذيب" ٦/ ٥٧ أ- ب) ولم ينسباه لأحد.
(٦) متى: بفتح الميم، وتشديد المثناه، مقصور. وهو اسم أبيه -على الصحيح- كما ورد ذلك في حديث ابن عباس، انظر: "فتح الباري" ٨/ ٤٥١.


الصفحة التالية
Icon