عليه)] (١) بضم الياء والتشديد (٢)، وقرئ قوله (٣) ﴿نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ﴾ [الواقعة: ٦٠] وقوله: ﴿وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى﴾ [الأعلى: ٣] بالوجهين من التخفيف والتشديد (٤).
القول الثاني: فظن أن لن يضيق عليه الحبس.
وهذا معنى قول ابن عباس [في رواية عطاء ومنصور.
قال] (٥) في رواية عطاء: أن لن نعاقبه (٦).
وقال في رواية منصور: يعني (٧) البلاء الذي أصابه (٨). وهذا الوجه اختيار أبي الهيثم وابن قتيبة.
قال أبو الهيثم: المعنى: فظن أن لن يضيّق عليه، من قوله عز وجل {وَمَن

(١) ساقط من (ت).
(٢) ذكر هذه القراءة عنهما الثعلبي ٣/ ٤١ ب، القرطبي ١١/ ٣٣٢، وذكرها عن عبيد ابن عمير وحده: الرازي ٢٢/ ٢١٥.
(٣) (قوله) زيادة من (د)، (ع).
(٤) قرأ ابن كثير: (نحن قدرنا) بتخفيف الدال، وقرأ الباقون: (قدرنا) بتشديدها. "السبعة" ص ٦٢٣، "التبصرة" ص ٣٤٤، "التيسير" ص ٢٠٧. وقرأ الكسائي: (والذي قدر) بتخفيف الدال، وقرأ الباقون: (قدر) بتشديدها. "السبعة" ص ٦٨٠، "التبصرة" ص ٣٧٧، "التيسير" ص ٢٢١.
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من (د)، (ع).
(٦) ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٤١ ب عن عطاء وكثير من العلماء.
(٧) (يعني) زيادة من (د)، (ع).
(٨) رواه الطبري ١٧/ ٧٩ من رواية منصور، عنه. وهي رواية منقطعة فإن منصور بن المعتمر لم يدرك ابن عباس، وفيها ضعف من جهة محمد الرازي شيخ الطبري، لأنه ضعيف. انظر: "تقريب التهذيب" ٢/ ١٥٦.


الصفحة التالية
Icon