قال: وقال الفراء (١): وقوم (٢) من العرب يكرهون تحريك الياء فيجعلونها ألفاً فيقولون في بقي: بقا (٣)، ، وفي نعي (٤): نعا.
وأنشد (٥):

لعمرك ما أخشى التصعلك ما بقا على الأرض قيسيّ يسوق الأباعرا
وأنشد أيضًا (٦):
= ص ٢٩٥، ولم ينسبه لأحد. وهو من غير نسبة في: "إيضاح الشعر" لأبي علي الفارسي ٢/ ٣١٤، "أمالي ابن الشجري" ١/ ٣٦، القرطبي ١١/ ٣٣٥. قال القرطبي: سكن الياء في (دعي) استثقالا لتحريكها وقبلها كسره.
(١) لم أجد قول الفراء.
(٢) (وقوم): ساقطة من (أ)، (ت). وهؤلاء القوم هم طي كما سيأتي.
(٣) في (أ)، (ت): (بقي، نعي).
(٤) في (أ)، (ت): (بقي، نعي).
(٥) البيت لزيد الخيل، وهو في ديوانه ص ٦٢، و"النوادر" لأبي زيد ص ٢٧٩، والطبري ١١/ ٦٩. قال أبو زيد: يقول ما أخشى ما بقي قيسي يسوق إبلا؛ لأني أغير عليهم. أهـ والتصعلك: الفقر. "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٥٩٦ (صعلك). والشاهد من البيت قوله: مما بقا. إذ أصله: ما بقي، فقلبت الياء ألفا.
(٦) هذان الشطران لزيد الخيل أيضًا، وقد روت المصادر -على خلاف بينها في بعض الألفاظ- هذا الشعر هكذا:
أفي كل عام مأتم تبعثونه على محمر عود أثيب ومارُضا
تجدون خمشا بعد خمش كأنَّه على فَاجعَ من خير قومكم نُعا
والبيتان في: ديوان زيد الخيل ص ٥٥، "النوادر" لأبي زيد ص ٣٠٢ - ٣٠٣، و"شرح أبيات سيبويه" للسيرافي ١/ ١٢١، و"خزانة الأدب" للبغدادي ٩/ ٤٩٤. والبيت الأول في "الكتاب" لسيبويه ١/ ١٢٩، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة ص ١٧٦، "لسان العرب" ١٢/ ٤ (أتم). وهما من قصدة قالها زيد مجيبًا لكعب بن زهير، وكان زيد قد أخذ فرسًا لكعب، فقال كعب: =


الصفحة التالية
Icon