وقال سيبريه: قالوا رجل سكران] (١) وقوم سكرى. قال: وذلك أنهم جعلوه كالرضى (٢).
قال أبو علي: ويجوز "سكرى" من وجه آخر وهو أن سيبويه حكى رسول سَكِرٌ (٣)، وقد جمعوا هذا البناء على فَعْلَى (٤) فقالوا: هَرِمٌ وهَرْمى وزَمِنٌ وزَمْنى وضَمِنٌ وضَمْنى (٥)؛ لأنه من باب الأدواء والأمراض التي ورصاب بها، فَفَعلى في هذا الجمع -وإن كان كعطشى- فليس يراد بها المفرد، إنّما يراد بها تأنيث الجمع كما أن الباضعة (٦) والطَّائفة (٧) وإن كان على لفظ الضّاربة والقائمة فإنّما لتأنيث الجمع دون تأنيث الواحد من المؤنث (٨).
(١) ما بين المعقوفين كشط في (ظ).
(٢) "الكتاب" لسيبويه ٣/ ٦٤٩.
(٣) "الكتاب" لسيبويه ٣/ ٦٤٦.
(٤) في (أ): (فعل)، وهو خطأ.
(٥) زَمن: أي مبتلى بين الزَّمانة، والزمَّانة: العاهة. "لسان العرب" ١٣/ ١٩٩ (زمن). ضمن: هو الذي به ضمانة في جسده من زمانة أو بلاء أو كسر أو غيره. "الصحاح" للجوهري ٦/ ٢١٥٥، "لسان العرب" ١٣/ ٢٦٠ (ضمن).
(٦) (الباضعة): مهملة في (أ). والباضعة هي: الفرق من الغنم، أو القطعة التي انقطعت من الغنم. "الصحاح" للجوهري ٣/ ١١٨٦ (بضع)، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي ٣/ ٥.
(٧) تصحفت في المطبوع من "الحجة" إلى: الطائعة.
والطائفة من الشيء: القطعة والجزء منه. ومنه الجماعة من الناس. "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٣٧ (طوف)، "لسان العرب" ٩/ ٢٢٦ (طوف).
(٨) "الحجة" لأبي علي الفارسي ٥/ ٢٦٦ - ٢٦٧.
وانظر: "علل القراءات" للأزهري ٢/ ٤١٩، "حجة القراءات" لابن زنجلة ص ٤٧٢، "الكشف" لمكي بن أبي طالب ٢/ ١١٦.
(٢) "الكتاب" لسيبويه ٣/ ٦٤٩.
(٣) "الكتاب" لسيبويه ٣/ ٦٤٦.
(٤) في (أ): (فعل)، وهو خطأ.
(٥) زَمن: أي مبتلى بين الزَّمانة، والزمَّانة: العاهة. "لسان العرب" ١٣/ ١٩٩ (زمن). ضمن: هو الذي به ضمانة في جسده من زمانة أو بلاء أو كسر أو غيره. "الصحاح" للجوهري ٦/ ٢١٥٥، "لسان العرب" ١٣/ ٢٦٠ (ضمن).
(٦) (الباضعة): مهملة في (أ). والباضعة هي: الفرق من الغنم، أو القطعة التي انقطعت من الغنم. "الصحاح" للجوهري ٣/ ١١٨٦ (بضع)، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي ٣/ ٥.
(٧) تصحفت في المطبوع من "الحجة" إلى: الطائعة.
والطائفة من الشيء: القطعة والجزء منه. ومنه الجماعة من الناس. "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٣٧ (طوف)، "لسان العرب" ٩/ ٢٢٦ (طوف).
(٨) "الحجة" لأبي علي الفارسي ٥/ ٢٦٦ - ٢٦٧.
وانظر: "علل القراءات" للأزهري ٢/ ٤١٩، "حجة القراءات" لابن زنجلة ص ٤٧٢، "الكشف" لمكي بن أبي طالب ٢/ ١١٦.