الموتى بإحيائه الأرض (١).
وقال صاحب النظم: هذا فصل منقطع مما قبله؛ لأنَّ الأول مخاطبة جماعة وهذا مخاطبة واحد، وهو معطوف على ما قبله بمثل معناه لأنّه من تبيين وجوب البعث (٢).
قال الليث: أرض جامدة مقشعرةٌ لا نبات فيها إلاَّ يبيس (٣) مُتَحطّم (٤)، والهامد (٥) من الشجر: اليابس (٦).
وقال شمر: الهامد: الأرض المسنتة (٧)، وهمودها (٨) ألا يكون فيها حياة (٩) والرَّماد (١٠) الهامد: المتلبّد البالي بعضه فوق بعض. وهمد (١١) الثوب يهمد همودًا، إذا تناثر من البِلى (١٢).

(١) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤١٣.
(٢) ذكره القرطبي ١٢/ ١٣ بمعناه من غير نسبة لأحد.
(٣) في (أ): (مهملة). وفي (ظ): (يبس).
(٤) من (أ): (فيحكم)، وهو خطأ.
(٥) في (ظ): (والهادرة).
(٦) قول الليث في "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ٢٢٨ "همد". وهو في "العين" ٤/ ٣١ "همد" بنصه.
(٧) في (أ): (المسننة)، وفي (ظ)، (د): (المسنة). وفي (ع): (المسه)، مهملة. والتصويب من "تهذيب اللغة" ٦/ ٢٢٨. وفي "تهذيب اللغة" ١٢/ ٣٨٥: قال ابن شميل: أرضٌ مسنته: لم يصبها مطرٌ فلم تُنبت.
(٨) في (أ): (وهودها)، وهو خطأ.
(٩) في جميع النسخ: (حيا)، والتصويب في "تهذيب اللغة" ٦/ ٢٢٨.
(١٠) في (ظ)، (د)، (ع): (والمراد)، وهو خطأ.
(١١) في (أ): (وهذا)، وهو خطأ.
(١٢) "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ٢٢٨ (همد).


الصفحة التالية
Icon