وقوله ﴿وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ قال ابن عباس: من كل صنف حسن (١). والبهجة: حسن الشيء ونضارته (٢). والبهيج بمعنى المبهج، وهو الحسن الصورة الذي تمتع العين برؤيته.
قال المبرّد: هو الشيء المشرق الجميل (٣)، ومنه قوله: ﴿حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ﴾ [النمل: ٦٠].
وعلى هذا هو فعيل من بهج (٤)، وهو قول أبي زيد (٥)، قال: بهيج حسن (٦)، وقد (٧) بَهُج بَهاجة وبَهْجة (٨).
ويقال: تباهج الروض إذا كثر نواره (٩). وأنشد الليث (١٠):

(١) روى ابن أبي حاتم (كما في "الدر المنثور" ٦/ ١١) عنه قال: "بهيج" أي حسن.
(٢) "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ٦٤ "بهج" عن الليث، وهو في العين ٣/ ٣٩٤ (بهج).
(٣) ذكره الرازي ٢٣/ ٩ عن المبرّد.
(٤) في (أ): (بهيج)، وهو خطأ.
(٥) في جميع النسخ: (ابن زيد)، وهو تصحيف. والتصويب من "تهذيب اللغة" وغيره.
(٦) (حسن): ساقط من (ظ)، (د)، (ع).
(٧) في (ظ)، (د)، (ع): (قد).
(٨) قول أبي زيد في "تهذيب اللغة" ٦/ ٦٥ (بهج).
(٩) في "تهذيب اللغة" ٦/ ٦٤، "لسان العرب" ٢/ ٢١٦: نَوْرُهُ.
(١٠) هذا الشطر أنشده الليث في العين ٣/ ٣٩٤ من غير نسبة، والرواية فيه: "نوارها" في موضع "نواره". وقال: يصف الروضة.
وهو في "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ٦٤ (بهج)، و"لسان العرب" ٢/ ٩٢١٦ (بهج)، وتاج العروس ٥/ ٤٣١ (بهج).
وفي "التكلمة" للصاغاني ١/ ٤٠٣ أن القائل هو أسد بن ناعصة، وصدره فيها:
في بَطْنِ وادٍ مُسْجَهرٍّ رَفْرَفِ


الصفحة التالية
Icon