حتى نزلت هذه الآية، وكان بعد ذلك يضع (١) بصره حيث يسجد (٢).
٣ - قوله: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ قال ابن عباس في رواية عطاء -وهو قول الضحاك: عن الشرك بالله (٣).
وقال الحسن: عن المعاصي (٤).
وروي عن ابن عباس: عن الحلف الكاذب (٥).
وقال مقاتل: الشتم والأذى إذا سمعوا من كفار مكة (٦).
وقال الزجاج (٧) وغيره (٨): هو كل باطل ولهو وهزل، ومعصية وما لا يحمد (٩) في القول والفعل.

(١) في (ز): (يغض)، وهو خطأ.
(٢) رواه أبو داود في كتابه "المراسيل" ص ٤١، وعبد الرزاق في "المصنف" ٢/ ٢٥٤، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٢٨٣ عن ابن سيرين بنحوه.
قال الألباني في "إرواء الغليل" ٢/ ٧١: ضعيف.
(٣) ذكره البغوي ٥/ ٤٠٩ من رواية عطاء عن ابن عباس. وذكره ابن الجوزي ٥/ ٤٦٠ من رواية أبي صالح عن ابن عباس. وذكره عن الضحاك النحاس في "إعراب القرآن" ٣/ ١٠٩، والقرطبي ١٢/ ١٥.
(٤) ذكره الثعلبي ٣/ ٥٨ ب، ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٤٣، والطبري ١٨/ ٣، وذكره السيوطي في "الدر" ٦/ ٨٧ وعزاه لعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر.
قال النحاس في "إعراب القرآن" ٣/ ١٠٩: ومن أحسن ما قبل فيه قول الحسن.. ، فهذا قول جامع...
وبمثل قول النحاس قال القرطبي ١٢/ ١٥.
(٥) ذكره عنه الثعلبي ٣/ ٥٨ ب.
(٦) "تفسير مقاتل" ٢/ ٢٩ أ.
(٧) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٦.
(٨) عند الثعلبي (جـ٣ ل ٥٨ ب): (غيرهم: ما لا يحمل في القول والفعل.
(٩) في (ع): (يحمل) مهملة. وعند الثعلبي: يجمل.


الصفحة التالية
Icon