وقال الزجاج: دخلت ﴿عَلَى﴾ هاهنا لأن المعنى (١): أنهم يلامون (٢) في إطلاق ما حُظر عليهم، إلا على أزواجهم فإنهم لا يلامون، والمعنى: أنهم يلامون على سوى أزواجهم وملك أيمانهم (٣).
وعلى هذا القول ﴿عَلَى﴾ من صلة اللوم المضمر، ودل عليه ذكر اللوم في آخر الآية (٤).
= الواحدي هنا.
٢ - مذهب البصريين: أن حروف الجر لا ينوب بعضها عن بعض بقياس، وما أوهم ذلك فهو عندهم إما مؤول تأويلا يقبله اللفظ، وإما على تضمين فعل معنى فعل يتعدى بذلك الحرف، وإما على شذوذ إنابة كلمة عن أخرى.
انظر: "مغني اللبيب" لابن هشام ١/ ١٢٩ - ١٣٠، "همع الهوامع" للسيوطي ٢/ ٣٥. وانظر ما كتبه ابن جني في "الخصائص" ٢/ ٣٠٦ - ٣١٥، وابن القيم في "بدائع الفوائد" ٢/ ٢٠ - ٢٢ حول هذا الموضوع فهو مفيد.
(١) في (أ): (معنى).
(٢) في (ع): (لا يلامون).
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٦.
(٤) وهذا الوجه الذي ذكره الزجاج وبينه الواحدي، ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٣/ ٢٦ ضمن وجوه منها:
أن (على) متعلقة بمحذوف وقع حالا من ضمير (حافظون) والاستثناء مفرغ من أعم الأحوال، أي حافظون لفرجهم في جميع الأحوال إلا حال كونهم والين وقوامين على أزواجهم. من قولك: كان فلان على فلانة فمات عنها فخلف عليها فلانة. ونظيره كان زياد على البصرة، أي: واليًا عليها.
وقد اعترض أبو حيان ٦/ ٣٩٦ على هذه الوجوه وذكر أنها متكلفة، وقال: والأولى أن يكون من باب التضمين، ضمن (حافظون) معنى: ممسكون أو قاصرون، وكلاهما يتعدى بـ (على) كقوله ﴿أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ﴾ [الأحزاب: ٣٧]. وانظر أيضًا: "الإملاء" للعكبري ٢/ ١٤٦، "الدر المصون" ٨/ ٣١٧ - ٣١٨، "روح المعاني" للألوسي ١٨/ ٦.
٢ - مذهب البصريين: أن حروف الجر لا ينوب بعضها عن بعض بقياس، وما أوهم ذلك فهو عندهم إما مؤول تأويلا يقبله اللفظ، وإما على تضمين فعل معنى فعل يتعدى بذلك الحرف، وإما على شذوذ إنابة كلمة عن أخرى.
انظر: "مغني اللبيب" لابن هشام ١/ ١٢٩ - ١٣٠، "همع الهوامع" للسيوطي ٢/ ٣٥. وانظر ما كتبه ابن جني في "الخصائص" ٢/ ٣٠٦ - ٣١٥، وابن القيم في "بدائع الفوائد" ٢/ ٢٠ - ٢٢ حول هذا الموضوع فهو مفيد.
(١) في (أ): (معنى).
(٢) في (ع): (لا يلامون).
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٦.
(٤) وهذا الوجه الذي ذكره الزجاج وبينه الواحدي، ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٣/ ٢٦ ضمن وجوه منها:
أن (على) متعلقة بمحذوف وقع حالا من ضمير (حافظون) والاستثناء مفرغ من أعم الأحوال، أي حافظون لفرجهم في جميع الأحوال إلا حال كونهم والين وقوامين على أزواجهم. من قولك: كان فلان على فلانة فمات عنها فخلف عليها فلانة. ونظيره كان زياد على البصرة، أي: واليًا عليها.
وقد اعترض أبو حيان ٦/ ٣٩٦ على هذه الوجوه وذكر أنها متكلفة، وقال: والأولى أن يكون من باب التضمين، ضمن (حافظون) معنى: ممسكون أو قاصرون، وكلاهما يتعدى بـ (على) كقوله ﴿أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ﴾ [الأحزاب: ٣٧]. وانظر أيضًا: "الإملاء" للعكبري ٢/ ١٤٦، "الدر المصون" ٨/ ٣١٧ - ٣١٨، "روح المعاني" للألوسي ١٨/ ٦.