بِوَادٍ يَمَانٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ (١) صَدْرُه (٢) وأسفله بالمرخ والشِّمبُهان (٣)
أي: المرخ (٤).
ويجوز أن يكون الباء متعلقًا بغير هذا الفعل الظاهر، ويقدر (٥) مفعولاً
(١) في (أ): (الشت)، وفي (ظ)، (ع): (الشب)، والتصويب من "الحجة".
(٢) في "الحجة": حوله.
(٣) البيت أنشده أبو علي في "الحجة" ٥/ ٢٩١ من غير نسبة، وعنده: (حوله) مكان (صدره).
ونسبه الأصفهاني في "الأغاني" ١٩/ ١١٢ ليعلى الأحوال اليشكري من قصيد قالها في سِجنه لما سجنه عبد الملك بن مروان وروايته: (السدر).
وليعلى نسبهُ ابن السيد البطليوسي في "الاقتضاب" ٣/ ٣٤١، والبغدادي في "الخزانة" ٥/ ٢٧٦ ضمن قصيدة له. ثم ذكر ٥/ ٢٧٨ أنه يقال: إنها لعمرو بن عمارة الأزدي من بني خنيس، ويقال: إنها لجواس بن حيان من أزد عمان.
ونسبه ابن منظور في "لسان العرب" ١٣/ ٥٠٦ (شبه) لرجل من عبد القيس، ثم قال -بعد روايته للبيت: قال ابن بري: قال أبو عبيدة: البيت للأحول اليشكري واسمه يعلى. وهو من غير نبسة في: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٤٨، " أدب الكاتب" لابن قتيبة ص ٤١٦، "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٦٢٦، الطبري ١٦/ ٧٢ وعندهما- الأخفش والطبري: (السدر) مكان (الشث)، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٢١، وتصحف (الشث) في المطبوع إلى: البث.
قال البطليوسي في "الاقتضاب" ٣/ ٣٩٣ - ٣٩٤: الشثُّ: شجر طيب الريح مر الطعم فيما ذكر الخليل، وقال أبو حنيفة: أخبرني بعض الأعراب قال: الشَّث: مثل شجر التفاح الصغار. والمرخ: شجر خوار خفيف العيدان ليس له ورق ولا شوك، تصنع منه الزناد، وهو من أكثر الشجر نارا. والشبهان: شجر يشبه السمر. كثير الشوك وهو من العضاة. وقال الخليل: الشبهان: الثمام. أهـ.
والشبهان: ضبطه البغدادي ٥/ ٢٧٦ بفتح الشين المعجمة وضم الموحدة وفتحها.
(٤) في "الحجة": حمله على: ويُنْبِتُ أسْفَلهُ المرخَ.
(٥) في (ظ): (ونقدر).


الصفحة التالية
Icon