قال مقاتل: يعني اليد والعصا (١).
٤٦ - قوله: ﴿فَاسْتَكْبَرُوا﴾ قال ابن عباس: عن عبادة الله.
وقال الكلبي ومقاتل (٢): تكبروا (٣) عن الإيمان بالله.
﴿وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ﴾ قاهرين للناس بالبغي والتطاول عليهم. وهو معنى قول ابن عباس. علوا (٤) علوًا على بني إسرائيل علوًا كبيرًا.
قال المبرد: يقال: علا فلان، إذا ترفع وطغى وتجاوز، ومنه قوله تعالى: ﴿أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ﴾ [النمل: ٣١] أي لا تطغوا ولا تتكبروا (٥) علي، ومنه قوله: ﴿ظُلْمًا وَعُلُوًّا﴾ [النمل: ١٤] يعني استعلاءً بالباطل وبما لا يجب، وهو من تعدى الحق تجبرًا وتكبرًا (٦).
وقال مقاتل: يعني متكبرين عن توحيد الله (٧).
٤٧ - وذكر تفسير هذا العلوّ فيما (٨) بعد وهو قوله: ﴿فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا﴾ قال ابن عباس ومقاتل: أنصدّق إنسانين مثلنا من لحم ودم ليس (٩) لهما علينا فضل (١٠). ﴿وَقَوْمُهُمَا﴾ يعني بني إسرائيل.
(٢) "تفسير مقاتل" ل ٣١ أ.
(٣) (تكبروا): ساقطة من (أ).
(٤) في (أ): (علا).
(٥) في (ظ): (وتتكبروا)، بدون (لا).
(٦) انظر: (علا) في "تهذيب اللغة" للأزهري ٣/ ١٨٣، "الصحاح" للجوهري ٦/ ٢٤٣٥، "لسان العرب" ١٥/ ٨٣، ٨٥.
(٧) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣١ أ.
(٨) في (أ): (فيها).
(٩) في (ز): (وليس).
(١٠) "تفسير مقاتل" ل ٣١ أوليس فيه قوله (من لحم ودم).