وقال قتادة: ذات ثمار (١). ذهب إلى أنّه لأجل الثمار يستقر فيها ساكنوها (٢).
و"قرار": مصدر يراد به موضع قرار كقوله: ﴿مِنْ قَرَارٍ﴾ [إبراهيم: ٢٦] وقد مر.
قوله: ﴿وَمَعِينٍ﴾ قال ابن عباس -في رواية عكرمة-: يعني أنها دمشق (٣).
وروى ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: المعين: الماء (٤).
وروى جابر (٥)، عنه أنه: الماء البخاري (٦)، وهو قول مقاتل (٧).
وروى سفيان، عنه أنه قال: المعين: الماء الظاهر (٨) (٩).

(١) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٤٥، والطبري ١٨/ ٢٨. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٠٠ وعزاه أيضًا لعبد بن حميد وابن عساكر.
(٢) هذا قول الطبري. انظر تفسيره ١٨/ ٢٨.
(٣) رواه ابن عساكر ١/ ١٩٢ - ١٩٣، وانظر تخريج الأثر عن ابن عباس ص ٦٦ فهذا بقيته.
(٤) رواه الطبري ١٨/ ٢٧ من طريق ابن أبي نجيح.
(٥) هو: جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي، روى عن مجاهد وآخرين. واختلف فيه فوثقه شعبة والثوري، وضعفه الإمام أحمد وآخرون، وكدّبه بعضهم، وكان يؤمن بالرجعة. قال ابن حجر: ضعيف، رافضي.
توفي سنة ١٢٧ هـ، وقيل: ١٢٨ هـ، وقيل: ١٣٢ هـ.
انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٤/ ٤٥٦ - ٤٧٢، "المغني" للذهبي ١/ ١٢٦، "تهذيب التهذيب" ٢/ ٤٦ - ٥١ و"تقريب التهذيب" ١/ ١٢٣ كلاهما لابن حجر.
(٦) ذكره عن مجاهد بهذا اللفظ -السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٠٠ وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم. ولم أره عند ابن جرير الطبري.
(٧) انظر "تفسير مقاتل" ٢/ ٣١ أ.
(٨) في (ظ)، (ع): (الطاهر)، بالمهملة، وهو خطأ لأن المراد أنه ظاهر تراه العيون.
(٩) ذكر السيوطي في "الدر المنثور" ٨/ ٣٢٩ عند قوله: ﴿فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ﴾ =


الصفحة التالية
Icon