قوله: ﴿فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا﴾ وإذا (١) ذكر (تُظلم) فكأنَّه ذكر الظلامة، كقولهم: من كذب كان شرًا له (٢).
وقرأ نافع: ﴿وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ﴾ رفعًا (٣) على إسناد الفعل إلى المثقال (٤).
ومثقال الشيء ميزانه من مثله (٥)، والمعنى: وإن كان قدر مما يزن ﴿حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ﴾.
﴿أَتَيْنَا بِهَا﴾ قال أبو إسحاق: أي: جئنا بها (٦). يعني أحضرناها للمجازاة بها.
﴿وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾ قال ابن عباس: أي عالمين حافظين (٧) (٨).
والكلام في الباء التي في (٩) ﴿بِنَا﴾ (١٠) ذكرناه مستقصى (١١).
(١) في "الحجة": فإذا.
(٢) "الحجة" لأبي علي الفارسي ٥/ ٢٥٦.
(٣) وقرأ الباقون: "مثقال" نصبًا. "السبعة" ص ٤٢٩، "التبصرة" ص ٢٦٣، "التيسير" ص ١٥٥.
(٤) "الحجة" لأبي علي الفارسي ٥/ ٢٥٦. فمن رفع "مثقال" جعل "كان" تامّة لا تحتاج إلى خبر، وتكون بمعنى: حصل ووجد ووقع. ويكون "مثقال" فاعل لـ"كان" والمعنى: وإن حصل للعبد مثقال.. "علل القراءات" للأزهري ٢/ ٤٠٧، "إعراب القراءات السبع" وعللها ٢/ ٦١ - ٦٢، "الكشف" لمكي ٢/ ١١١.
(٥) "تهذيب اللغة" للأزهري ٩/ ٨٠ (ثقل).
(٦) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٩٤.
(٧) (حافظين): ساقطة من (د)، (ع).
(٨) ذكره البغوي ٥/ ٣٢٢. ومثله في "تنوير المقباس" ص ٢٠٢.
(٩) (في): ساقطة من (أ).
(١٠) في (د)، (ع): (البناء).
(١١) انظر: "البسيط" عند قوله تعالى: ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ [النساء: ٦]
(٢) "الحجة" لأبي علي الفارسي ٥/ ٢٥٦.
(٣) وقرأ الباقون: "مثقال" نصبًا. "السبعة" ص ٤٢٩، "التبصرة" ص ٢٦٣، "التيسير" ص ١٥٥.
(٤) "الحجة" لأبي علي الفارسي ٥/ ٢٥٦. فمن رفع "مثقال" جعل "كان" تامّة لا تحتاج إلى خبر، وتكون بمعنى: حصل ووجد ووقع. ويكون "مثقال" فاعل لـ"كان" والمعنى: وإن حصل للعبد مثقال.. "علل القراءات" للأزهري ٢/ ٤٠٧، "إعراب القراءات السبع" وعللها ٢/ ٦١ - ٦٢، "الكشف" لمكي ٢/ ١١١.
(٥) "تهذيب اللغة" للأزهري ٩/ ٨٠ (ثقل).
(٦) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٩٤.
(٧) (حافظين): ساقطة من (د)، (ع).
(٨) ذكره البغوي ٥/ ٣٢٢. ومثله في "تنوير المقباس" ص ٢٠٢.
(٩) (في): ساقطة من (أ).
(١٠) في (د)، (ع): (البناء).
(١١) انظر: "البسيط" عند قوله تعالى: ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ [النساء: ٦]