بطن امرأتي خولة (١) يزني بها!. وهي (٢) خولة بنت (٣) عاصم (٤). قال: هذا - والله (٥) سؤالي النبي -صلى الله عليه وسلم- أنفًا. فرجع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبره (٦) هلال بن أمية بالذي كان، فبعث إليها، فقال: "ما يقول زوجك"؟ فقالت: يا رسول الله إنّه رآني وشريكًا نطيل السهر ونتحدث، فلا أدري أدركته المغيرة أو بخل علي بالطعام؟ فأنزل الله آية اللعان ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ﴾.
وهذا قول ابن عباس في رواية جويبر، عن الضحاك، عنه (٧).

= وسحماء -بفتح السين وسكون الحاء- أمه. يقال إنه سعد مع أبيه أحدًا. "الاستيعاب" ٢/ ٧٠٥، "أسد الغابة" ٥/ ٦٦، "الإصابة" ٢/ ١٤٧.
(١) (خولة) ساقطة من (ع).
(٢) (وهي) ساقطة من (أ)، وفي (ظ): (وخولة)، فسقط منها: هي.
(٣) في (ع): (ابن)، وهو خطأ.
(٤) ذكرها بهذا الاسم ابن حجر في "الإصابة" ٤/ ٢٨٥ وأشار إلى قصة اللعان وقال: لها ذكر ولا يعرف لها رواية. قاله ابن منده.
(٥) (والله) ليس في (ظ)، (ع).
(٦) في (ع): (فأخبره).
(٧) ما ذكره الواحدي جاء من عدة روايات مختلفة فأدخل المصنف بعضها على بعض وساقها مساقًا واحدًا، فأول الرواية إلى قوله "فرغ الرجل من حاجته" نصُّ رواية مقاتل في "تفسيره" ٢/ ٣٤ ب، وذكرها الثعلبي في "تفسيره الكشف والبيان" ٣/ ٧٠ أ، وصدّرها بقوله: قال ابن عباس في سائر الروايات ومقاتل.
وأما بقية الرواية من قوله: هكذا أنزلت إلى آخر الرواية، فهذا نصّ رواية جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس والتي أخرجها الواحدي في "تفسيره الوسيط" ٢/ ٣٠٥ - ٣٠٦ بسنده إلى جويبر، عن الضحاك عن ابن عباس.
لكن وقع في الرواية التي ساقها الواحدي في "الوسيط" أن المرأة قالت: يا رسول الله، إن ابن السحماء كان يأتينا في منزلنا فيتعلم الشيء من القرآن، فربما تركه عندي وخرج زوجي ولم ينكر علي ساعة من ليل ولا نهار، فلا أدري أدركته الغيرة،.. والرواية المذكورة هنا فيها: إنه رآني وشريكًا نطيل السهر ونتحدث. =


الصفحة التالية
Icon