الماء، وهو يكون نصف النهار وهو (١) الذي يلصق بالأرض (٢).
وقال أبو الهيثم: سمَّي السراب سرابًا؛ لأنه يسرب سربًا، أي: يجري جريًا. يقال: سرب الماء يسرب سروبًا (٣).
وقال الفراء: القيعة (٤): جمع القاع، كما قالوا: جاز وجيزة. والقاع: ما انبسط من الأرض، وفيه (٥) يكون السراب نصف النهار (٦).
وقال الليث: القاع، أرض واسعة قد انفرجت عنها (٧) الجبال والآكام. يقال: قاعٌ وأقوع وأقواع وقيعة وقيعان، وهو ما استوى من الأرض، لا حصى فيها ولا حجارة، ولا ينبت الشجر، وما حواليه أرفع منه، وهو مصبُّ المياه (٨).
قوله تعالى: ﴿يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ﴾ وهو الشديد العطش. يقال ظمئ يظمأ ظمأً فهو ظمآن (٩).
وقوله ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا﴾ قال أبو إسحاق (١٠): أي: حتى

(١) في (أ): (وهي).
(٢) قول ابن الكسيت في "تهذيب اللغة" للأزهري ١٢/ ٤١٦ (سرب).
(٣) قول ابن التهذيب في "تهذيب اللغة" للأزهري ١٢/ ٤١٦ (سرب).
(٤) في (أ)، (ظ): (البقيعة).
(٥) في (ظ): (وفيه وفيه) تكرار.
(٦) قول الفراء بنصه في "تهذيب اللغة" للأزهري ٣/ ٣٣ (قاع)، وهو في كتابه "معاني القرآن" ٢/ ٢٥٤ وليس فيه قوله: وفيه يكون..
(٧) في (أ): (عليها).
(٨) قول الليث في "تهذيب اللغة" للأزهري ٣/ ٣٣ (قاع).
(٩) "تهذيب اللغة" للأزهري ١٤/ ٤٠١ "ظم". مع تقديم وتأخير.
وانظر: "الصحاح" للجوهري ١/ ٦١ "ظمأ"، "لسان العرب" ١/ ١١٦ "ظمأ".
(١٠) من هنا يبدأ الخرم في نسخة (ظ).


الصفحة التالية
Icon