مجاهد: عيسى، وعزيرًا، والملائكة (١).
وقال عكرمة، والضحاك: يعني الأصنام (٢).
وقال الكلبي في هذه الآية: يعني عبدة الأوثان، والأصنام (٣).
ثم يأذن لها في الكلام ويخاطبها ﴿فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ﴾ (٤) قال مقاتل: يقول: ءأنتم أمرتموهم بعبادتكم ﴿أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ﴾ يقول: أم هم أخطأوا الطريق (٥).
وقرئ: ﴿نَحْشُرُهُمْ﴾ بالياء، والنون. وكذلك ﴿فَيَقُولُ﴾ بالياء، والنون (٦).

(١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٨٩. وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٢. و"تفسير مجاهد" ٢/ ٤٤٨. وذكره عنه الثعلبي ٩٣ ب. والماوردي ٤/ ١٣٦. وابن كثير ٦/ ٩٩.
(٢) "تفسير الثعلبي" ٩٣ ب، منسوبًا لهما. وهو كذلك في "الوسيط" ٣/ ٣٣٦. والبغوي ٦/ ٧٦. وابن عطية ١١/ ١٧. والقول الأول أرجح: لقوله تعالى: ﴿ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ﴾ [سبأ: ٤٠] وقوله: ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [المائدة: ١١٦]. "تفسير ابن جزي" ٤٨٢، و "تفسير أبي حيان" ٦/ ٤٤٧.
(٣) "تنوير المقباس" ص ٣٠١. وفي "تفسير البحر" ٦/ ٤٤٧، عن الكلبي: يحي الله الأصنام يومئذٍ لتكذيب عابديها.
(٤) الاستفهام هنا على سبيل التقريع للمشركين، كما قال لعيسى -صلى الله عليه وسلم- ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [المائدة: ١١٦]. ولأن تبرؤ المعبودين منهم أشد في حسرتهم وحيرتهم. "تفسير الرازي" ٢٤/ ٦٢.
(٥) "تفسير مقاتل" ص ٤٣ ب. وأخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٢، عن مقاتل بن حيان بلفظ: قد أخطأوا قصد السبيل. وهو عند البغوي ٦/ ٧٦، غير منسوب.
(٦) ﴿يَحْشُرُهُمْ﴾ قرأ بالياء: ابن كثير، وحفص عن عاصم، وبالنون: نافع، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وعاصم في رواية أبي بكر. "السبعة" ص ٤٦٢. و"الحجة" ٥/ ٣٣٧، و"إعراب القراءات" لابن خالويه ٢/ ١١٧، و"المبسوط في القراءات العشر" ص ٢٧٠، و"التبصرة" ص ٦٣١، و"النشر" ٢/ ٣٣٣. و ﴿فنقول﴾ بالنون، قراءة ابن عامر، والباقون بالياء. المصادر السابقة.


الصفحة التالية
Icon