يَتَرَبَّصْنَ} [البقرة: ٢٢٨] أي: ينبغي أن يتربصن. هذا كلامه (١).
وأمثل هذه الأقوال ما ذكره صاحب النظم.
٧٢ - قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾ (٢) معنى ﴿الزُّورَ﴾ هاهنا: الشرك بالله في قول أكثر المفسرين؛ وهو قول ابن عباس في رواية عطاء، ومقاتل، والضحاك (٣). ونحو هذا قول من فسر: ﴿الزُّورَ﴾ بأعياد المشركين (٤). وهو قول الضحاك، فيما روى عنه حسين بن عقيل (٥)، وقول مجاهد، فيما روى عنه يحيى بن اليمان (٦). ونحو هذا قال ابن سيرين؛ هو:

(١) لم أجده.
(٢) عقب الله تعالى تركهم الزنا بالإعراض أصلاً عن اللغو الذي هو أعظم مقدمات الزنا. "تفسير ابن عاشور" ١٣/ ٤٣٢.
(٣) "تفسير مقاتل" ص ٤٧ ب. وأخرجه ابن جرير ١٩/ ٤٨، عن الضحاك، وابن زيد. وأخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٧، عن الضحاك، من طريقين. قال الزجاج ٤/ ٧٧: والذي جاء في الزور أنه الشرك بالله.
(٤) ذكره السيوطي عن ابن عباس، ونسبه للخطيب، "الدر المنثور" ٦/ ٢٨٢. قال الفراء: لأنها زور وكذب؛ إذ كانت لغير الله. "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٧٤. و"معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٧٧، ولم ينسباه.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٧، من طريق الحسين بن عقيل. ثم قال ابن أبي حاتم: وروي أبي العالية، وطاوس، والربيع بن أنس، والمثنى بن الصباح نحو ذلك.
الحسين بن عقيل، لم أجد ترجمته إلا عند ابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل ٣/ ٦١، حيث قال: الحسين بن عقيل العقيلي، روى عن الضحاك، وعائشة بنت بجدان، روى عنه ابن عيينة، وأبو نعيم، قال يحيى بن معين: ثقة.
(٦) ذكره عنه الثعلبي ٨/ ١٠٤ ب، والبغوي ٦/ ٩٨.
يحيى بن اليمان العجلي الكوفي، صدوق عابد يخطئ كثيرًا، وقد تغير، من أتباع التابعين. ت: ١٨٩هـ. "سير أعلام النبلاء" ٨/ ٣٥٦، و"تقريب التهذيب" ص ١٠٧٠.


الصفحة التالية
Icon